توعد وزير الدفاع الإسرائيلي إفيغدور ليبرمان الخميس بأن تضرب بلاده أي محاولة إيرانية «لتموضع عسكري» في سورية، وذلك بعد هجوم في التاسع من أبريل على هذا البلد نسبته دمشق إلى الدولة العبرية.
وفي مقابلة مع موقع «إيلاف» الأخباري الذي يديره رجل أعمال سعودي وسبق أن أجرى مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين، توعد ليبرمان أيضاً بالرد على إيران في حال هاجمت إسرائيل، وفق «فرانس برس».
وقال «إذا هاجم (الإيرانيون) تل أبيب سنضرب طهران».
ووجه ليبرمان هذه التحذيرات من الولايات المتحدة حيث سيبحث مع مستشار الأمن القومي جون بولتون ومسؤولين أميركيين آخرين «التوسع الإيراني في الشرق الأوسط وخصوصاً في سورية» بحسب تعبير استخدمته وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وأضاف «نحن لا نتدخل في الحرب في سورية، ولا نحارب هناك، لكن إيران تحاول إقامة قواعد لها في سورية، وتزود تلك القواعد بأسلحة متطورة، وانطلاقًا منها تريد أن تهاجمنا».
وتابع «لا أستطيع أن أقف مكتوف اليدين عندما أرى إيران تقوم بذلك قريبًا من الجولان، وتدعم حزب الله في سوريا ولبنان، وتحاول أن ترسخ أقدامها عسكريًا في سورية لمهاجمتنا في إسرائيل. وهنا أقول بكل وضوح، كل موقع نرى فيه محاولة لتموضع إيران عسكرياً في سورية سندمره، ولن نسمح بذلك مهما كان الثمن».
وسبق أن نفذت إسرائيل ضربات استهدفت مواقع للنظام السوري أو شحنات أسلحة قالت إن مصدرها إيران وكانت موجهة إلى حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام.
وزدادت حدة التوتر في فبراير الماضي عندما أعلنت إسرائيل أن طائرة مسيّرة إيرانية اخترقت مجالها الجوي ما أدى إلى أول مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية.
وفي التاسع من أبريل اتهمت دمشق الطيران الإسرائيلي بالإغارة على قاعدة جوية تقع في وسط سورية، ما أدى إلى مقتل 14 عنصراً من القوات الموالية للنظام بينهم إيرانيون. لكن الإسرائيليين رفضوا تأكيد مسؤوليتهم عن تلك الغارة.
تعليقات