أكّد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الأهمية القصوى التي توليها بلاده لملف إزالة أسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط، وأهمية الدور الذي تلعبه مصر في منظومة نزع السلاح، وحرصها على الانخراط بإيجابية في كافة المجالات ذات الصلة، جاء ذلك خلال إلقائه كلمة أمام الحلقة النقاشية التي نظمها مركز "شاتام هاوس" الشهير للأبحاث حول إزالة أسلحة الدمار الشامل من الشرق الأوسط.

وأشار فهمي إلى أن مصر تعد من أهم الفاعلين الدوليّين في مجال نزع السلاح النووي، مبرزًا إصرارها على ممارسة هذا الدور الفعال خلال السنوات المقبلة. كما طالب الوزير المصري المجتمع الدولي بإدراك أن استمرار بقاء إسرائيل خارج هذه المنظومة يُقوِّض من مصداقيتها وفائدتها العملية كأساس لنظام الأمن الدولي في مجال نزع السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.

وذكر الناطق باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي أن كلمة فهمي تضمنت عددًا من النقاط الأساسية حول قضية نزع السلاح النووي والإطار القانوني الدولي لها، والجهود المصرية والدولية المبذولة في سبيل إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والتطورات الدولية المحيطة والمعوقات التي تحول دون التوصل إلى توافق دولي في هذا الشأن.

وأبرز فهمي خلال كلمته المبادرة التي تقدم بها في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي بإخلاء منطقة الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والتي تقوم بالأساس على اتخاذ إجراءات لبناء الثقة بين كافة الأطراف ذات الصلة، مشيرًا إلى التقدم الذي بدأ يطرأ على هذا الملف خلال الأشهر الأخيرة في ضوء تلك المبادرة. كما تناول فهمي حقيقة الأوضاع في الفترة الحالية، والمعوقات الحالية والنقاط الخلافية بين كافة الفاعلين الدوليّين، فضلاً عن تصوره لمستقبل هذا المجال، لا سيما في ضوء قرب انعقاد مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي والمقرر العام المقبلة، مجددًا التأكيد على أهمية المبادرة المصرية في هذا الشأن.