قالت حركة ««طالبان»» الأفغانية إنها ترغب في إنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان منذ 17 عامًا عبر المحادثات، لكنها حذرت من اعتبار هذه الرسالة علامة على ضعفها، مؤكدة استمرار القتال ضد القوات الأميركية.
وقالت «طالبان»، في بيان نادر وجهته للشعب الأميركي، أمس الأربعاء: «نفضِّل حل المسألة الأفغانية من خلال حوار سلمي»، وفق ما أوردت وكالة «رويترز» اليوم الخميس.
وأضافت الحركة، التي تقاتل لطرد القوات الأميركية وهزيمة الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة، أنه على واشنطن إنهاء «الاحتلال والقبول بحق (طالبان) في تشكيل حكومة تتوافق مع معتقدات شعبنا (الأفغاني)».
وقالت الحركة في بيانها إنه لم «يمض بعد أوان أن يدرك الشعب الأميركي أن بإمكان (طالبان) حل المشكلات بكل جوانبها من خلال سياسة وحوار صحيين»، مضيفة أن فرص الحوار «لم تستنفد».
وقال ناطقٌ باسم مهمة عسكرية يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان إن «هجمات طالبان على المدنيين لا تظهر استعداد الحركة لخوض مفاوضات سلام حسنة النية»، مضيفًا أنَّ الحكومة الأفغانية أعلنت بوضوح في مناسبات عدة استعدادها لبدء عملية سلام.
ولم يشر البيان إلى هجوم على فندق كبير في كابل يوم 27 يناير، أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصًا وتفجير آخر في شارع مزدحم، بعد الهجوم الأول بأسبوع، أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل. وكانت الحركة أعلنت مسؤوليتها عن الهجومين.
تعليقات