دعا رئيس وزراء اليمن أحمد بن دغر الأربعاء للمصالحة مع الانفصاليين في الجنوب بعد اشتباكات دامية الشهر الماضي سيطروا خلالها تقريبًا على معظم أحياء عدن التي تتخذها الحكومة مقرًّا.
ونجحت جهود الوساطة التي قامت بها السعودية والإمارات في إقناع الانفصاليين برفع الحصار المفروض على المقر الرئاسي وتسليم ثلاثة معسكرات للقوات الحكومية، على ما أفادت مصادر عسكرية لـ«فرانس برس».
لكنهم بقوا مسيطرين على باقي أرجاء عدن ثاني كبرى مدن البلاد بالإضافة لمساحات واسعة من الأقاليم المجاورة. ودعا بن دغر لإنهاء الاقتتال بين الاطراف المتصارعة، التي سبق أن قاتلت في صف واحد ضد الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء والكثير من أراضي شمال البلاد.
وقال دغر في أول اجتماع للحكومة منذ الاقتتال إن «المهمة اليوم هي رأب الصدع، وتضميد الجراح والخروج من حالة الشحن السياسي». ونقل الإعلام الحكومي عن دغر قوله «بناءً على توجيهات الرئيس سنسعى لمصالحة اجتماعية في عدن والمحافظات المجاورة لها، كخطوة على طريق مصالحة وطنية شاملة في اليمن».
ويكافح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي يعيش في المنفى بالعاصمة السعودية الرياض منذ 2015 للحفاظ على وحدة القوات الموالية له. وكان الجنوب دولة مستقلة حتى الوحدة مع الشمال عام 1990 في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي بقي في السلطة حتى 2012، وقتل على يد الحوثيين المدعومين من إيران قبل نحو شهرين.
ولطالما عانى الجنوب من الإهمال والتهميش وهو ما لم يتغير في عهد هادي، المنحدر أصلا من جنوب اليمن. وقتل 38 شخصًا في الاقتتال الدامي الذي استمر ثلاثة أيام الشهر الماضي واندلع بسبب منع القوات الحكومية مسيرة تدعو لاستقلال الجنوب.
تعليقات