أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، اليوم الأربعاء، أن كل الدلائل تشير إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يشن هجمات مستخدمًا غاز الكلور «في الوقت الحاضر» في سورية.
وفي تصريحات لشبكة «بي اف ام تي في» وإذاعة «مونتي كارلو»، قال لودريان إن «كل الدلائل تشير اليوم إلى استخدام الكلور من قبل النظام في الوقت الحاضر في سورية»، مضيفًا أنه «يتحدث بحذر لأنه طالما أن الأمر لم يوثق بالكامل، يجب التزام الحذر»، بحسب ما أوردت «فرانس برس».
وأكد الوزير الفرنسي خطورة الوضع، مدينًا استخدام الكلور بحزم كبير. وأشار إلى المبادرة التي أقرها حوالى ثلاثين بلدًا للالتفاف على تعطيل روسيا لأي إدانة للنظام السوري لاستخدام أسلحة كيميائية في مجلس الأمن الدولي.
وردًّا على سؤال عن كيفية رد باريس على ذلك، ذكر وزير الخارجية الفرنسي أن نحو ثلاثين دولة تبنت للتو، وبمبادرة من فرنسا، إجراءات لكشف ومعاقبة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سورية.
لكنه في المقابل لم يلمح إلى أي إجراءات انتقامية بما في ذلك عسكرية، من قبل فرنسا ضد النظام السوري إذا تأكدت هذه الهجمات بالكلور.
ووجه الوزير الفرنسي أيضًا اتهامات إلى تركيا وإيران بانتهاك القانون الدولي، وقال إن «تركيا وإيران تنتهكان القانون الدولي بما تتخذانه من إجراءات في سورية».
وفي تحذير إلى أنقرة، قال لودريان إن تركيا يجب ألا تضيف «حربًا لحرب»، وقال: «ضمان أمن حدودها لا يعني قتل المدنيين وهذا أمر يجب إدانته. في وضع خطير في سورية يجب ألا تضيف تركيا حربًا لحرب».
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حدد «خطًّا أحمر» في هذه المسألة، لدى وصوله إلى السلطة في مايو 2017، إذ توعد وقتها «برد انتقامي وفوري من قبل فرنسا في حال استُخدمت أسلحة كيميائية».
تعليقات