دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واشنطن من جديد إلى سحب القوات الأميركية من مدينة منبج السورية، مؤكدًا تصميمه على طرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة «إرهابية».
وقال أردوغان، في خطاب بثّـه التلفزيون في أنقرة، إن المسؤولين الأميركيين: «قالوا لنا: سنخرج من منبج لن نبقى في منبج». وأضاف: «لماذا تبقون إذن ..؟ ارحلوا!».
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو طالب الولايات المتحدة في 27 يناير «بالانسحاب فورًا من منبج» المدينة الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الشرق من منطقة عفرين (شمال غرب)، حيث تشن أنقرة عمليتها «غصن الزيتون».
وتهدف هذه العملية إلى طرد وحدات حماية الشعب المدعومة والمسلحة من قبل الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم الدولة «داعش».
وإلى جانب منبج الواقعة غرب الفرات، تسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على شريط يمتد على طول الحدود التركية حتى العراق. ويساعدهم في كل هذه المنطقة عسكريون أميركيون.
وقال أردوغان: «سنأتي لتسليم منبج إلى أصحابها الحقيقيين» أي العرب، متهمًا الولايات المتحدة بأنها هي التي زرعت وحدات حماية الشعب في المنطقة.
وعبّـرت أنقرة مرارًا عن نيتها توسيع عمليتها العسكرية شرق الفرات، داعية الأميركيين إلى الانسحاب لتجنب مواجهة مباشرة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وقال الرئيس التركي إن «الولايات المتحدة تقول: قضينا على داعش. إذا قضيتم على داعش فلماذا ما زلتم هنا؟».
وأضاف أن الولايات المتحدة أرسلت خمسة آلاف شاحنة وألفي طائرة أسلحة إلى المنطقة. وقال: «إلى أين ترسلون كل هذا؟ ما علاقة كل هذا بشمال سورية؟ (...) أعطونا الجواب على هذا السؤال. وإذا قلتم إنكم ترسلونها لمكافحة داعش فلن نصدقكم».
تعليقات