حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا من أي محاولة لاجتياح سورية، بعد الهجوم الذي ينفذه الجيش التركي وقوات المعارضة السورية الموالية له على المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين.
وقال ماكرون، في مقال نشرته جريدة «لوفيغارو» اليوم الأربعاء: «إذا اتضح أن هذه العملية ستتخذ منحى آخر بخلاف التصدي لتهديد إرهابي محتمل على الحدود التركية، وتبين أنها اجتياح عندها ستكون لدينا مشكلة فعلية معها».
وقال: «لقد دعوت على الفور إلى الحذر وضبط النفس وعبرت عن قلقنا منذ الساعات الأولى»، مضيفًا أن الهجوم «يتطلب عقد محادثات واتخاذ قرارات بين الأوروبيين، وكذلك على نطاق أوسع مع الحلفاء، لأنه يغير من طبيعة هذا التوغل التركي، ولهذا سأتحدث في الأيام المقبلة مجددًا مع إردوغان».
وأضاف: «آمل بإقناع الأتراك والروس بإمكانية التوصل إلى هذا الحل الشامل حقًا، وحينها ستأتي المعارضة السورية إلى المفاوضات، وسيتعين على الروس أن يحضروا النظام السوري».
وكثَّف الجيش التركي، مساء الثلاثاء، غاراته على منطقة عفرين، رغم النداءات المتكررة لضبط النفس، بينما أكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن الهجوم لن ينتهي قبل «إزالة التهديد الإرهابي» على الحدود التركية، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها أنقرة إرهابية.
تعليقات