اعتقلت عناصرُ من الأمن السوداني الأمين العام للحزب الشيوعي المعارض مختار الخطيب الأربعاء بعد أنْ نظم الحزب تظاهرة في الخرطوم احتجاجًا على زيادة أسعار الخبز.
وخرجت تظاهرات في مناطق من السودان بينها الخرطوم، بعد رفع أسعار الخبز بأكثر من الضعف في وقت سابق هذا الشهر عقب ارتفاع أسعار الطحين. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيّل للدموع وضربت المتظاهرين بالهراوات لتفريقهم، وفق «فرانس برس».
وقال الناطق باسم الحزب علي سعيد إن عناصر من جهاز الأمن والمخابرات الوطني اعتقلوا زعيم الحزب في ساعة مبكرة الأربعاء. وقال سعيد «اليوم عند الساعة 3,00 صباحًا (01,00 ت غ) وصلت شاحنتان على متنهما عناصر مسلحة من جهاز الأمن والمخابرات إلى منزل الأمين العام مختار الخطيب واقتادوه إلى جهة مجهولة».
وأضاف «لا نعرف مكانه لكننا نعرف أن جهاز الأمن والمخابرات أخذه». وتم اعتقال العديد من شخصيات الحزب الشيوعي البارزين وقادة وطلاب ونشطاء منذ بدء الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز. وقال الحزب الشيوعي إن أعضاءَه سيواصلون حشد الناس وتنظيم تظاهرات، فيما دعا حزب الأمة، أكبر الأحزاب المعارضة في السودان، إلى تظاهرة ضد الحكومة في وقت لاحق الأربعاء.
واندلعت الاحتجاجات ضد الحكومة بعد ارتفاع سعر كيس القمح زنة 50 كلغ من 167 جنيهًا سودانيًا (تسع دولارات) إلى 450 (25 دولارًا) فيما تراجعت كميات القمح بعد قرار الحكومة السماح لشركات خاصة باستيراده. وخرجت تظاهرات مماثلة في أواخر 2016 بعد أن قامت الحكومة بخفض الدعم للوقود. وقمعت السلطات السودانية تلك التظاهرات لمنع تكرار الأحداث الدامية التي أعقبت خطوات سابقة لخفض الدعم في 2013.
تعليقات