استدعت تركيا القائم بالأعمال الأميركي للاحتجاج على تدريب واشنطن لمقاتلي «حزب الاتحاد الديمقراطي» السورية الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة «إرهابية».
وأوضحت مصادر في الخارجية التركية، الأربعاء، قائلة: «لقد أعربنا عن قلقنا إزاء توفير الولايات المتحدة تدريبًا على السلاح لعناصر من حزب الاتحاد الديمقراطي خلال لقاء مع القائم بالأعمال الأميركي فيليب كوسنت». ولم تعط المصادر أية تفاصيل إضافية.
وكوسنت هو حاليًا أرفع مسؤول دبلوماسي أميركي في أنقرة، بعد مغادرة السفير جون باس أواخر العام الماضي، وعدم تعيين سفير جديد خلفًا له، بحسب «فرانس برس».
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة «إرهابية» مرتبطة بالمتمردين الأكراد في تركيا، بينما تعتبرها الولايات المتحدة العمود الفقري لقوات سورية الديمقراطية، التي تقاتل تنظيم «داعش» في سورية.
وأيضًا تعتبر تركيا كلاً من وحدات حماية الشعب الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي في سورية «مجموعات إرهابية» مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور، والذي تعتبره أنقرة وواشنطن وبروكسل منظمة إرهابية.
والعلاقات بين أنقرة وواشنطن متوترة بسبب مواضيع خلافية عدة منذ محاولة الانقلاب، من بينها قرار الولايات المتحدة تسليح وحدات حماية الشعب الكردية.
لكن في نوفمبر الماضي، قال مسؤولون أتراك إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغهم في اتصال هاتفي أن واشنطن ستتوقف عن تزويد وحدات حماية الشعب الكردية بالأسلحة.
يضاف إلى ذلك عدم استجابة واشنطن لطلب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تسليم الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في يوليو 2016، إلى جانب إدانة محكمة أميركية للمصرفي التركي محمد هاكان اتيلا بتهمة التورط في مخطط لمساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات الأميركية.
تعليقات