أكدت مصادر طبية مقتل 4 متظاهرين إيرانيين، بينما جرح عدد آخر بنيران الحرس الثوري الذي هاجم مظاهرة ليلية بمدينة درود بمحافظة لورستان وسط إيران.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عبر موقعه الإلكتروني إن الحرس الثوري الإيراني أطلق الرصاص الحي على المتظاهرين فقتل «محمد تشوباك ومحسن ويراشي وحسين رشنو وحمزة لشني، وقد تلقى أحد القتلى رصاصة مباشرة في قلبه» وفقًا لمصدر طبي بالمدينة.
وأشار إلى أن المدينة شهدت خروج آلاف المتظاهرين بالتزامن مع استمرار تظاهرات الإيرانيين بسائر المدن والمحافظات ليلاً.
ووصلت الاحتجاجات إلى العاصمة الإيرانية طهران بعد أن اندلعت الخميس الماضي في مدينة مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية، حيث هتف المتظاهرون «لا غزة ولا لبنان.. حياتي لإيران» و«الموت للديكتاتور» و«الموت لروحاني» في إشارة لرئيس البلاد.
واعتقلت السلطات الإيرانية 52 شخصًا بتهمة إطلاق «شعارات لاذعة» خلال مشاركتهم في المظاهرات وفقًا لوكالة أنباء فارس.
وقال حسين حيدري رئيس محكمة مشهد الثورية إن السلطات أوقفت هؤلاء بسبب إطلاقهم «شعارات لاذعة»، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء «فارس».
من جهته قال نائب الرئيس الإيراني، إسحق جهانغيري، كما نقل عنه التلفزيون الرسمي «إن بعض الحوادث التي وقعت في البلاد حصل بذريعة مشاكل اقتصادية، ولكن يبدو أن ثمة أمرًا آخر خلفها، مؤكدًا أنه ينبغي كشف هويات المسؤولين عما حصل».
ويعيش المواطن الإيراني أوضاعًا معيشية صعبة بسبب الغلاء بشكل عام وارتفاع أسعار السلع الأساسية والبطالة المنتشرة بين الشباب، بينما يدعم النظام الحاكم الرئيس السوري بشار الأسد وعددًا من المنظمات والمجموعات المسلحة في لبنان واليمن بمئات الملايين من الدولارات وهو ما يثير غضب المواطنين.
تعليقات