حذّرت الشرطة الإندونيسية، الخميس، جماعة إسلامية من مغبة اقتحام مؤسسات في عيد الميلاد للتأكد من عدم إجبار المسلمين على إرتداء قبعات سانتا كلوز أو أي ملابس أخرى مرتبطة بالاحتفالات.
ودعت الشرطة، بحسب وكالة «رويترز»، إلى احترام ثقافة الآخر واحتفالاته الدينية.
وكانت «جبهة المدافعين عن الإسلام» المتشددة قالت الأسبوع الجاري إنها ستنفذ «عمليات اقتحام»، معتبرة أن إجبار المسلمين على ارتداء ملابس عيد الميلاد انتهاك لحقوقهم الإنسانية.
وإندونيسيا هي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، وبها أقليات دينية منها المسيحية والهندوسية والبوذية.
ويضمن الدستور حرية العقيدة في هذه الدولة العلمانية من الناحية الرسمية، لكن التوترات بين أتباع الديانات المختلفة تتأجج من آن لآخر.
وقال قائد الشرطة تيتو كارنافيان خلال تدريبات لقوات الشرطة في العاصمة جاكرتا: «ما من سبيل لحدوث عمليات اقتحام... يجب أن يحترم الناس احتفالات الآخرين الدينية».
وتقول جبهة المدافعين عن الإسلام إنها تسعى لتطبيق فتوى أصدرها مجلس علماء إندونيسيا عام 2016 تُحرَّم على أصحاب الشركات إجبار الموظفين على ارتداء ملابس مرتبطة باحتفالات عيد الميلاد.
وقال رئيس فرع الجبهة في جاكرتا، نوفل باكموكمين: «سنداهم المؤسسات توقعًا منا بأنها ستصر على هذا وسترافقنا الشرطة».
وفتوى مجلس العلماء ليست ملزمة من الناحية القانونية.
تعليقات