بدأ الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان، اليوم الأربعاء، أول زيارة رسمية له إلى بكين على أمل إتمام مصالحة مع الصين، بعد التوترات التي تسببها نشر سيول منظومة دفاعية أميركية مضادة للصواريخ.
ومن المقرر أن يلتقي مون، الخميس، الرئيس الصيني شي جينبينغ. وستتمحور الزيارة، المستمرة حتى السبت، بشكل رئيس حول البرنامج النووي والبالستي الكوري الشمالي.
وقررت الصين وقف التجارة مع كوريا الجنوبية والسيارات الكورية الجنوبية ومنع الرحلات السياحية، بعد أن نشرت سيول منظومة الدرع الصاروخية «ثاد» للتصدي لتهديدات كوريا الشمالية.
وتعارض الصين نشر منظومة «ثاد»، لأنها ترى أنها تهدد أمنها الخاص في منطقة نفوذ لها، وطلبت تعليقًا فوريًا لعملية نشر الدرع الصاروخية، مؤكدة أن المنظومة الأميركية تعرقل قوة ردعها الخاصة، وفق «فرانس برس».
إلا أن البلدين نشرا الشهر الماضي بيانًا مشتركًا التزما فيه تحسين العلاقات بينهما. ومذاك، سمحت الصين مجددًا لمجموعات من السياح الصينيين برحلات إلى كوريا الجنوبية. وتعهد رئيس كوريا الجنوبية بتحسين العلاقات مع بكين التي تعتبر الشريك التجاري الأول لكوريا الجنوبية.
وصوتت بكين على العقوبات الأخيرة التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، ردًا على الاختبار النووي الذي أجرته الأخيرة في سبتمبر. لكن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعت الصين، التي تؤمن تسعة أعشار من تجارة كوريا الشمالية، إلى وقف تسليم شحنات النفط إلى جارتها.
وفي حين تؤكد واشنطن أن كل الخيارات مفتوحة من ضمنها الخيار العسكري ضد بيونغ يانغ، تدعو الصين بانتظام إلى الحوار وترفض رؤية نظام كيم جونغ-أون ينهار.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الثلاثاء استعداد بلاده إجراء محادثات مع كوريا الشمالية «من دون شروط مسبقة»، رغم إصرار واشنطن على التوصل بكل الوسائل المتاحة، حتى العسكرية، إلى تخلي بيونغ عن سلاحها النووي.
تعليقات