رفض البيت الأبيض المطالب بفتح تحقيق في الكونغرس حول اتهامات بأن دونالد ترامب تحرش جنسيًا بنساء، معتبرًا أن الشعب الأميركي قال كلمته في هذه القضية عندما انتخبه رئيسًا للولايات المتحدة.
وانتقدت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز «توقيت هذه الادعاءات وسخافتها»، معتبرة أنها حملة «بدوافع سياسية» واصفه الاتهامات إيّاها بأنها «كاذبة».
وقالت هاكابي ساندرز في مؤتمر صحفي إن الرئيس «تصدى مباشرة لهذه الاتهامات ونفى كل تلك الادعاءات».
وأضافت: «لقد حصل ذلك في الماضي البعيد قبل انتخابه رئيسًا، كانت أمام الشعب الأميركي انتخابات حاسمة أيد فيها الرئيس ترامب».
وطالبت السناتور من الحزب الديمقراطي كيرستن غيليبراند ترامب بالاستقالة، أسوة بمطالبة عضوين ديمقراطيين آخرين في مجلس الشيوخ، فيما أيدت مجموعة نسائية من 54 عضوًا في الكونغرس المطالبة بفتح تحقيق في الاتهامات الموجهة لترامب.
بينما كشفت العضو الديمقراطية في الكونغرس لويس فرانكل أنها تقود حملة لمجموعة من النساء في مجلس النواب تطالب بفتح تحقيق.
ففي الأشهر الأخيرة كسر العديد من النساء حاجز الصمت بشأن تعرضهن للتحرش من قبل رجال نافذين في مجالات الترفيه والإعلام والأعمال والسياسة، وذلك في أعقاب تحقيق في الاتهامات المساقة ضد المنتج هارفي واينستين بارتكاب اعتداءات جنسية.
وقالت سامانتا هولفي إن «الظروف مختلفة» وهي تتهم ترامب بأنه دخل إلى الكواليس بينما كانت تقوم مع متباريات أخريات بتبديل ملابسهن خلال المشاركة في حفل انتخاب ملكة جمال الولايات المتحدة في 2006.
وكسرت 16 امرأة حاجز الصمت باتهامهن ترامب بسوء السلوك. وكان شريط تم تداوله خلال الحملة الانتخابية ظهر فيه ترامب وهو يتفاخر بقدرته على تقبيل النساء وملامستهن والإفلات من العقاب نظرًا لكونه شخصية مشهورة.
وفي موقف يبدو متعارضًا مع ما أعلنه البيت الأبيض قالت سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة نيكي هايلي إن أية نساء يدعين أنهن ضحايا تحرش جنسي، بمن فيهن اللواتي يتهمن ترامب، «يجب أن يتم سماعهن».
تعليقات