أعلن الحوثيون اليوم الاثنين مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي انهار تحالفهم معه منذ أيام، وتدور بين فريقيهما معارك دامية في صنعاء
وأعلنت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين في بيان نشره موقع وكالة «سبأ» الناطقة باسمهم «انتهاء أزمة ميليشيا الخيانة وبسط الأمن في ربوع العاصمة صنعاء وضواحيها وجميع المحافظات الأخرى، ومقتل زعيم الخيانة وعدد من عناصره»، وفق «فرانس برس».
ولم يؤكد حزب صالح، المؤتمر الشعبي العام، أو مقربون منه فورًا خبر مقتل الرئيس البالغ 75 عامًا. وأظهر شريط فيديو جثة يبدو أنها تعود لصالح، مصابة بالرأس، ومحمولة على بطانية حمراء. كما ظهرت آثار دماء على قميص القتيل. وتمكن مصور «فرانس برس» من الاقتراب من مكان إقامة الرئيس السابق في حي حدة في جنوب صنعاء إلا أنه لم يتمكن من الدخول، وأفاد بأن المنزل أصيب بأضرار إثر المعارك.
وحكم صالح اليمن طيلة 33 عامًا أحكم خلالها قبضته على السلطة وناصب الحوثيين العداء، وشن حروبًا ضدهم، قبل تنحيه في فبراير 2012 بعد 11 شهرًا من الاحتجاجات ضد نظامه. وفي 2014 تحالف صالح مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران لاستعادة السيطرة على صنعاء قبل انهيار هذا التحالف قبل أيام.
وتفجر الاستياء المتصاعد بين صالح والحوثيين على خلفيات مالية وتقاسم السلطة والنفوذ وشبهات بإتمام صفقات سرية بينه وبين الرياض، لا سيما في اليومين الأخيرين حين أعلن الرئيس السابق استعداده لـ«طي الصفحة» مع السعودية. وترافق ذلك مع مواجهات عسكرية على الأرض في صنعاء بين الفريقين أوقعت مئة قتيل وجريح على الأقل منذ الأربعاء الماضي، بحسب مصادر أمنية وطبية. وتمددت خلال الساعات الماضية إلى خارج صنعاء.
تعليقات