أعلنت الشرطة البولندية أن المركز الثقافي الإسلامي في وارسو وهو مبنى حديث يضم أحد مسجدي العاصمة ومطعمًا تعرض لبعض التخريب ليل الأحد الاثنين.
وقالت الناطقة باسم الشرطة في مركز أوشوتا إيديتا فيسوفيكا، بحسب «فرانس برس»: «إن الشرطة التي أبلغت عند السادسة صباحًا أرسلت على الفور دورية إلى المكان»، مضيفة: «لقد تم تحطيم نوافذ وإلحاق ضرر بخيمة كبرى منصوبة في الحديقة. ليست هناك أي كتابات ويجري التعامل مع القضية في الوقت الراهن على أنها إضرار بممتلكات». والمركز الثقافي الإسلامي مبنى كبير يعود بناؤه إلى العام 2015.
وقال منسق المركز أحمد العتال: «لا نزال ننتظر اتخاذ تدابير ضد التحريض على الكراهية حيال المسلمين في بولندا. نقدر أن نسبة الكراهية ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة»، خصوصًا منذ بدء أزمة الهجرة. وقال: «نتلقى دائمًا تهديدات عبر البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي والهاتف. منذ شهر ونصف حصل أمر مشابه لكن أقل حجمًا. تم رشق قنينة زجاجية على نافذة باب المدخل».
وأشار إلى أن «الردّ الوحيد الذي تلقيناه من السلطات البولندية هو من قبل مستشارة مجلس الشيوخ التي قالت لنا إنها تتفهم خوفنا لكن مخاوفنا لا أساس لها. وبالتالي لم يتخذ (أي تدبير) من أجل حمايتنا». وأطلقت عدة مجموعات قومية عبارات مناهضة للأجانب خلال مسيرة الاستقلال التي ضمت في وارسو حوالي 60 ألف شخص في 11 نوفمبر في مناسبة العيد الوطني البولندي. وقال بعض المتظاهرين آنذاك إنهم يريدون الدفاع عن بلادهم «بوجه الأسلمة المتشددة».
تعليقات