قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 19 مدنيًا على الأقل قتلوا، اليوم الأحد، في قصف لقوات النظام السوري استهدف مناطق في الغوطة الشرقية المحاصرة، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق والمشمول باتفاق خفض التوتر.
ووثق المرصد السوري مقتل 17 مدنيًا في قصف جوي لقوات النظام على بلدتي مسرابا ومديرا، واثنين آخرين في قصف صاروخي على مدينة دوما. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى المصابين بجروح خطيرة.
ورغم أن منطقة الغوطة الشرقية مشمولة في اتفاق خفض التوتر، والذي توصلت إليه موسكو وطهران وأنقرة مايو الماضي، إلا أن قوات النظام السوري صعَّدت قصف المنطقة منذ نوفمبر الماضي، وفق «فرانس برس».
وخلال الأسبوعين الماضيين، ارتفعت حصيلة القتلى جراء قصف قوات النظام للغوطة الشرقية لتبلغ 123 قتيلاً مدنيًا بينهم 26 طفلاً. وردًا على هذا التصعيد قصفت الفصائل المعارضة بالقذائف مناطق في دمشق، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى.
وتعاني الغوطة الشرقية، التي يعيش فيها نحو 400 ألف نسمة، حصارًا خانقًا منذ العام 2013، مما أدى إلى نقص فادح في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وخلَّف الصراع الذي تشهده سورية منذ العام 2011 أكثر من 340 ألف شخص، ودمارًا شديدًا في البنية التحتية وفرار وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
تعليقات