قال مصدران في حزب الاتحاد الوطني الأفريقي، الحزب الحاكم في زيمبابوي، إن الحزب سيجتمع للموافقة على عزل الرئيس روبرت موغابي، وهو الزعيم الوحيد الذي عرفته الدولة منذ استقلالها قبل 37 عامًا.
ومن المتوقع أن ينعقد الاجتماع الاستثنائي للجنة المركزية للحزب لبحث عزل الرئيس، صباح اليوم، بعد أربعة أيام من سيطرة الجيش على السلطة، قائلًا إنه يستهدف «المجرمين» المحيطين بالرئيس.
ونقل التلفزيون الرسمي عن قس كاثوليكي وسيط في المفاوضات مع الرئيس أن موغابي سيجتمع بقادة الجيش اليوم الأحد.
ومن المتوقع أيضًا أن تعيد اللجنة المركزية للحزب تعيين إمرسون منانجاجوا نائبًا لرئيس الحزب، لتبعث من جديد المسيرة السياسية لكبير مسؤولي الأمن السابق الملقب بـ«التمساح»، والذي أدت إقالته هذا الشهر إلى تدخل الجيش.
وقال المصدران لـ«رويترز» إن الحزب الحاكم يعتزم عزل جريس، زوجة موغابي، من قيادة الرابطة النسائية بالحزب، لينهي بذلك دورها بعد أن تصدرت المشهد لخلافة زوجها بعد إقالة منانجاجوا.
ومن المرجح أن يلقي سقوط موغابي بموجات صدمة في مختلف أنحاء أفريقيا، التي يوجد بها عدد من الزعماء الأقوياء، من يوويري موسيفيني رئيس أوغندا، إلى جوزيف كابيلا رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذين يواجهون ضغوطًا متزايدة من أجل التخلي عن السلطة.
وموغابي قيد الإقامة الجبرية في مجمعه الفاخر في العاصمة هاراري، المعروف باسم (البيت الأزرق)، ورفض الرجل التخلي عن السلطة حتى وهو يرى تأييد حزبه والأجهزة الأمنية والشعب يتبخر في أقل من ثلاثة أيام.
وتدفق مئات الآلاف من المواطنين، أمس السبت، على شوارع هاراري وهم يلوحون بالأعلام ويرقصون وعانقوا الجنود وغنوا ابتهاجًا بسقوط موغابي المتوقع.
تعليقات