قتل العشرات في قصف مدفعي وغارات جوية روسية استهدفت مخيمين للنازحين وقرى في شرق سورية، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن القصف المستمر منذ ليل الجمعة على محافظة دير الزور أدى إلى مقتل 50 مدنيًا، بينهم 20 طفلاً. وكان المرصد ومقره بريطانيا أعلن أمس السبت حصيلة للقصف والغارات بلغت 26 قتيلاً، بحسب «فرانس برس».
وأوضح المرصد أن القصف استهدف مناطق على ضفاف نهر الفرات، إضافة إلى قرى في ريف مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور ومخيمين اثنين اكتظا بالنازحين الفارين من المعارك في المدينة التي استعاد مقاتلو تنظيم «داعش» السيطرة عليها بالكامل، وفق ما أكده المرصد.
وكان الجيش السوري أعلن الخميس الماضي استعادة كامل مدينة البوكمال إلا أن التنظيم المتطرف شن الجمعة هجومًا مضادًا وأفاد المرصد مساء السبت أن تنظيم «داعش» استعاد السيطرة عليها بشكل كامل. وأدت الغارات الروسية اليوم الأحد على معبرين على ضفاف نهر الفرات إلى مقتل 11 مدنيًا بحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن. وقال عبدالرحمن: «قتل خمسة مدنيين، بينهم طفلان في الغارات على معبر السوسة النهري الذي يبعد حوالي خمسة كيلومترات إلى الشرق من البوكمال».
كذلك أضاف عبدالرحمن: «قتل ستة مدنيين في غارات استهدفت معبرًا نهريًا آخر يقع على بعد 20 كيلومترًا من المدينة». وارتفعت حصيلة القصف والغارات التي استهدفت السبت مخيمين للنازحين وقرى محيطة إلى 29 قتيلاً بعد وفاة 13 شخصًا متأثرين بجروحهم، بحسب ما أعلن المرصد الأحد. ويحتدم الصراع على البوكمال، التي تقع على الجانب السوري من الحدود مع العراق وتشكل آخر معقل مهم لتنظيم الدولة الإسلامية في سورية. واكتسب تنظيم «داعش» قوة ونفوذًا في خضم الفوضى التي تسبب بها النزاع في سورية، والذي كانت بدايته في 2011 بتظاهرات ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وتحول النزاع مذّاك إلى حرب دامية أدت إلى مقتل أكثر من 330 ألف شخص، وأجبرت الملايين على الفرار نزوحًا ولجوءًا، وتدمير مناطق شاسعة من البلاد.
تعليقات