نفت روسيا إلغاء مؤتمر السلام حول سورية الذي تعتزم تنظيمه في سوتشي بجنوب البلاد، والذي أبدت المعارضة السورية والغربيون تشكيكهم به.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين: «هذا المؤتمر يجرى إعداده حاليا» مؤكدا أن «موعد المؤتمر لم يعلن رسميا بعد».
وأضاف لافروف أن «موسكو على اتصال مع تركيا وإيران ودول الخليج والأمم المتحدة ومبعوثي النظام السوري وكل أطياف المعارضة لتحديد برنامج المؤتمر وموعده الدقيق»، بحسب «فرانس برس».
وتابع وزير الخارجية الروسي أن «النتائج إيجابية لكنه أكد أن فصائل من المعارضة السورية رفضت إجراء مفاوضات مع النظام السوري».
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، يعلن أنه «لن يشارك في أي مفاوضات مع نظام دمشق «خارج إطار جنيف وبدون رعاية الأمم المتحدة».
وأعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز مكونات المعارضة في الخارج أنه لن يشارك في أي مفاوضات مع نظام دمشق «خارج إطار جنيف وبدون رعاية الأمم المتحدة».
من جهتها وصفت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة في جنيف لأطياف واسعة من المعارضة السورية، المبادرة الروسية بأنها «مزحة».
وكانت روسيا كشفت الأسبوع الماضي عن مبادرتها لجمع النظام السوري والمعارضة على طاولة المفاوضات في سوتشي بعدما لم تحقق محادثات السلام في أستانا تقدما بارزا.
واعتبر لافروف أن القوى الدولية يجب أن تضاعف جهودها لإيجاد حل دبلوماسي للنزاع في سورية، فيما يقترب النظام السوري من حسم المعركة ضد تنظيم «داعش» الذي مُني بخسائر كبرى في الآونة الأخيرة.
وقال وزير الخارجية الروسي: «فيما يتعلق بالنزاع السوري، إن العملية السياسية ترتدي أهمية أكبر بشكل متزايد». وأضاف أن «الحرب ضد الإرهاب في سورية تشارف على نهايتها. ويجب ألا يحصل أي توقف في جهود المجموعة الدولية».
ومن المرتقب أن تجري مفاوضات جديدة حول سورية اعتبارا من 28 نوفمبر في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.
وكانت تركيا، إحدى الجهات الراعية لعملية السلام في سورية، أعلنت أن موسكو قررت إرجاء هذا المؤتمر الذي أطلق عليه اسم «مؤتمر الحوار الوطني السوري» المقرر في 18 نوفمبر على أن يجمع عدة أطراف سورية.
تعليقات