قتل أربعة أطفال على الأقل جراء قذيفة أطلقتها قوات النظام وسقطت أمام مدرسة في إحدى بلدات الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، في تصرحات إلى «فرانس برس»: «سقطت القذيفة التي أطلقتها قوات النظام أمام مدخل المدرسة في مدينة جسرين أثناء انصراف الطلاب، موقعة خمسة قتلى بينهم أربعة أطفال من التلاميذ».
وأكد مصدر طبي في مستشفى نقل إليه المصابون في جسرين مقتل أربعة أطفال، وشاهد مصور لـ«فرانس برس» في المستشفى حقائب مدرسية وحذاء طفل صغير مغطى بالدماء بينما كان مصابون يتلقون العلاج، بينهم طفل بترت رجلاه.
وقال إن رجلاً دخل إلى المستشفى بعدما علم بمقتل طفله وبدأ بالصراخ والسباب، ولم يقو الموجودون على تهدئته بسهولة.
وتشكل الغوطة الشرقية واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في مايو في إطار محادثات أستانا، برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة المعارضة.
وقتل الأحد 11 شخصًا، بينهم صحفي معارض، في قصف استهدف مدينتين في الغوطة الشرقية. وتحاصر قوات النظام منذ أربع سنوات الغوطة الشرقية حيث يعيش نحو 400 ألف شخص في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية.
وساهم اتفاق خفض التوتر الذي بدأ سريانه في الغوطة الشرقية عمليًا في يوليو، في تراجع المعارك والغارات العنيفة التي كانت تستهدف تلك المنطقة باستمرار موقعة خسائر بشرية كبرى، إلا أن ذلك لم يُترجم تكثيفًا لوتيرة إدخال المساعدات إلى هذه المناطق، حيث يعاني أكثر من 1100 طفل في الغوطة الشرقية من سوء تغذية حاد، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
تعليقات