أعلنت الشرطة الصومالية، اليوم الأحد، انتهاء الهجوم الذي نفذته مجموعة مسلحة تابعة لحركة «الشباب الإسلامية»، وبدأ بتفجيرين استهدفا فندقًا في شمال العاصمة (مقديشو)، بعد مقتل 25 شخصًا، في حصار استمر نحو 12 ساعة.
وأوضح ضابط الشرطة، الرائد محمد حسين، لوكالة «رويترز» ارتفاع عدد القتلى إلى 25 شخصًا، بينهم رجال شرطة وحراس بالفندق وسكان، لافتًا إلى اعتقال ثلاثة «متشددين»، وقيام اثنين آخرين بتفجير نفسيهما بعد إطلاق النار عليهما.
وأشار إلى إمكانية ارتفاع عدد القتلى، وقال: «نشك في أن بعض المتشددين الآخرين تخفوا وفروا مع السكان الذين تم إنقاذهم».
وأوضح الناطق باسم وزارة الأمن في الصومال، عبد العزيز علي إبراهيم، أن «خمسة مسلحين اقتحموا الفندق. قُتل اثنان منهم وأُسر الثلاثة الآخرون»، مؤكدًا أن «قوات الأمن تواصل العمل؛ بحثًا عن ضحايا، لكن ليس لدينا العدد الدقيق حتى الآن».
وأوضح أن قوات الأمن أغاثت عددًا من الأشخاص منذ أمس، بينهم مسؤولون حكوميون ووزراء.
وانفجرت آليتان مفخختان، عصر أمس السبت، قرب فندق «ناسا هابلود» الذي يرتاده عددٌ من كبار المسؤولين السياسيين قبل أن يقتحم مسلحون الفندق.
وتبنت حركة «الشباب الإسلامية» الصومالية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» التفجيرين والهجوم على فندق «ناسا هابلود»، بحسب ما أورد موقع قريب من الحركة.
ودان رئيس الصومال محمد عبد الله محمد الهجوم، وقال في بيان: «إن مثل هذه الفظائع لن تمنعنا أبدًا من مكافحة الإرهابيين ولن تثبط عزيمتنا».
يأتي هذا الهجوم بعد أسبوعين تمامًا من هجوم بشاحنة مفخخة في 14 أكتوبر وسط مقديشو، كان الأكثر دموية في تاريخ الصومال، إذ خلف 358 قتيلاً على الأقل و228 جريحًا. ولم تتبن أية جهة هذا الاعتداء، لكن السلطات نسبته إلى حركة «الشباب».
تعليقات