أبدى رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني، اليوم الثلاثاء، استعداده «مناقشة» رئيسي لومبارديا وفينيتو بشأن حكم ذاتي موسع، «ضمن الأطر القانونية والدستورية»، بعد انتصار «نعم» بنسب تخطت 90 بالمئة في استفتاء الحكم الذاتي في المنطقتين.
وخلال زيارته فينيتو قال جنتيلوني إن «الحكومة مستعدة لمواجهة مسائل الحكم الذاتي. النقاش مفيد للبلاد، سنرى بالنسبة للشروط. ستكون المناقشة معقدة لكننا مستعدون لإجرائها ضمن الأطر القانونية والدستورية»، وفق «فرانس برس».
وأوضح جنتيلوني «نناقش كيفية جعل إيطاليا تعمل بشكل أفضل، وليس حول إيطاليا ودستورها». وأضاف جنتيلوني «لسنا بحاجة إلى تشققات اجتماعية جديدة، بل علينا معالجة التشققات التي تسببت بها الأزمة». وقد بلغت نسبة المشاركة في استفتاء فينيتو البالغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة 57 %، وتجاوزت «نعم» 98 %. وفي لومبارديا التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة شارك 39 % من السكان في الاستفتاء، وصوت 95 % منهم إيجابًا.
وتحاذي لومبارديا في شمال إيطاليا سويسرا وتبلغ مساحتها نحو 24 ألف كلم مربع وكبرى مدنها ميلانو، في حين تقع فينيتو إلى الشرق منها وتبلغ مساحتها أكثر من 18 ألف كلم مربع وكبرى مدنها البندقية. وتسهم هاتان المنطقتان الغنيتان بـ30 % من إجمالي الناتج المحلي الإيطالي، وتعتبران أن روما تبذر ضرائبهما، وتريدان التفاوض على طبيعة استقلالهما الذاتي وحجمه، الذي يتعين أن يوافق عليه البرلمان بعد ذلك.
وقال لوكا تسايا رئيس منطقة فينيتو إنه سيطلب إعطاء فينيتو صفة «منطقة ذات وضع خاص». في المقابل اعتبر وزير الدولة لشؤون المناطق جانكلاوديو بريسا أن هذا الطلب «يتعارض مع وحدة الأراضي الإيطالية». من جهته قال رئيس منطقة لومبارديا روبرتو ماروني إنه لم يتقدم بمثل هذا الطلب؛ لأن الاستفتاء الذي أجري في منطقته لم يلحظ هذا الأمر.
تعليقات