وصف خبير رفيع لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، اليوم الأربعاء، الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونغ أون، بأنه سياسي «عقلاني»، وقال: «على الولايات المتحدة أن تتعلم كيف تتعامل مع الدولة الانعزالية، التي تملك سلاحًا نوويًّا».
وقال يونغ سوك لي، نائب مساعد مدير «مركز مهمة كوريا» التابع لوكالة «سي آي إيه»: «ناهيك عن التهديد والوعيد، فإن كيم يونغ أون عقلاني»، بحسب «فرانس برس». وأضاف: «لدينا توجه في هذا البلد للتقليل من شأن تحفظه»، مشيرًا خلال مؤتمر لـ«سي آي إيه» في جامعة «جورج واشنطن» إلى أن كيم «يسعى إلى الحكم لوقت طويل والموت في سريره».
وصوَّر المسؤولون الأميركيون، بينهم الرئيس دونالد ترامب، كيم مرارًا بأنه شخص «مجنون» وبعيد عن المنطق. ولكن لي أكد أن تركيز الزعيم الكوري الشمالي منصب على البقاء في السلطة، وهو ما عكسته عملية اغتيال أخيه غير الشقيق كيم يونغ نام في ماليزيا في فبراير، التي اتهم عملاء بيونغ يانغ بتنفيذها.
وأكد أن «كل مواقفه السياسية لخدمة أهداف داخلية»، بالنسبة للجانب الكوري الشمالي. ولدى البلاد تاريخٌ طويلٌ في العيش وسط محيط من القوى الكبرى، وهو ما يعني أنها دائمًا تتخذ موقفًا دفاعيًّا، وهو ما يركز عليه قادتها. وقال لي إن كوريا الشمالية «كيان سياسي يعيش على المواجهة». ولكن دفاع كيم الشرس عن موقفه وأسلوبه العدائي في التعاطي مع واشنطن لا يعني أنه سيتصرف بشكل غير عقلاني كونه يملك القدرة الآن على إطلاق صاروخ برأس نووي على الولايات المتحدة. وقال لي: «إن أي قرار لضرب لوس أنجليس مثلاً بسلاح نووي لا يصب في صالح استمرار حكمه».
تعليقات