اقتحم مجموعة من المسلحين قاعدة عسكرية قرب المطار الرئيسي في الجزء الخاضع لسيطرة الهند في كشمير، اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى اشتباكات بالأسلحة أسفرت عن مقتل أربعة بينهم جندي.
وقال المدير العام للشرطة إس بي فايد لوكالة «فرانس برس» إن ثلاثة مهاجمين ألقوا قنابل يدوية وأطلقوا النار من أسلحة رشاشة على البوابة الرئيسية لقاعدة «قوة أمن الحدود» قبيل الفجر، مما أسفر عن إصابة أربعة من القوات شبه العسكرية، وضابط في الشرطة.
وقال فايد: «قُـتل جميع المتمردين الثلاثة. وقُـتل أيضًا مساعد مفتش تابع لقوة أمن الحدود في بداية الهجوم». وتم استئناف الرحلات الجوية من المطار الرئيسي بعد تعليقها لفترة قصيرة، وأُلغيت رحلة داخلية واحدة على الأقل من نيودلهي.
ويأتي هجوم، اليوم، غداة مقتل خمسة متمردين بنيران الجنود الهنود، قرب المنطقة الحدودية التي تقسم المنطقة بين الهند وباكستان. وفي أغسطس الماضي، شنَّ متمردون هجومًا على مركز للشرطة في بلدة بولواما جنوب كشمير، مما أدى إلى مقتل ثمانية من عناصر الأمن. وأعلنت جماعة «جيش محمد» المسلحة مسؤوليتها عن الهجوم.
والأسبوع الماضي، قالت باكستان إن ثلاثة مدنيين قُـتلوا في جانبها من المنطقة الحدودية في كشمير، بنيران الجنود الهنود.
وتصر نيودلهي على أن باكستان تبدأ بإطلاق النار عبر الحدود لمساعدة المتمردين في المنطقة الخاضعة للإدارة الهندية في كشمير على شن هجمات على قواتها، وهي اتهامات تنفيها إسلام أباد وتشير إلى أنها تقدِّم الدعم الدبلوماسي فقط للحراك الكشميري من أجل حق تقرير المصير.
وكشمير مقسم بين الهند وباكستان منذ انتهاء الاستعمار البريطاني في 1974 لكن الدولتان تطالبان بالإقليم بالكامل. ومنذ عقود تقاتل مجموعات متمردة نحو 500 ألف جندي هندي منتشرين في المنطقة سعيًا للاستقلال أو ضم المملكة السابقة في الهيملايا إلى باكستان.
تعليقات