أعلن المستشار في الكرملين يوري أوشاكوف، اليوم الاثنين، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز سيزور روسيا الخميس، في أول زيارة لعاهل سعودي إلى موسكو.
وقال أوشاكوف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية الرسمية «تاس»: «ننتظر زيارة الملك في الخامس من أكتوبر»، دون أن يضيف أي تفاصيل. ووصفت وزارة الإعلام والثقافة السعودية زيارة الملك سلمان (81 عامًا) بأنها «تاريخية» لأنه سيكون أول عاهل سعودي يقوم بزيارة رسمية لروسيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار السعودية للمرة الأولى في 2007.
وهناك خلافات بين موسكو والرياض خصوصًا بشأن النزاع في سورية. فروسيا حليف للنظام السوري في حين تدعم السعودية المعارضة السورية، والدولتان تعدان بين أبرز الفاعلين في النزاع القائم في سورية؛ حيث كان شهر سبتمبر الأشد دموية في 2017 وشهد بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ثلاثة آلاف شخص على الأقل. في المقابل تجاوز البلدان خلافاتهما في الأشهر الأخيرة للتصدي لتراجع أسعار النفط التي تعتبر بالغة الأهمية لاقتصاديهما.
وتأتي زيارة الملك سلمان قبل شهر من اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تعد السعودية أكبر أعضائها، يفترض أن يناقش تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي أدى إلى تحسين الأسعار. وكانت الدول المنتجة للنفط في أوبك وخارجها اتفقت في نهاية العام الماضي على خفض الإنتاج بـ1.8 مليون برميل يوميًا لمدة ستة أشهر، قبل أن يمدد الاتفاق التاريخي لتسعة أشهر إضافية حتى مارس المقبل.
ويهدف الاتفاق إلى رفع أسعار النفط بعد التراجع الكبير الذي أصابها منذ 2014؛ إذ خسر برميل النفط نحو نصف قيمته وانخفض سعره من حوالي 100 دولار إلى نحو 55 دولارًا حاليًا. وتضرر اقتصادا السعودية وروسيا إلى حد كبير بانخفاض أسعار الذهب الأسود.
وفي وقت شهد فيه اقتصاد السعودية انكماشًا للفصل الثاني على التوالي، أساسًا بسبب تراجع سعر النفط، يسعى الملك سلمان للتأكد من دعم روسيا لخفض إنتاج النفط إلى حد تستقر معه الأسعار، بحسب خبراء. ولسد العجز في الموازنة العامة خفضت الرياض الدعم العمومي ولجأت إلى الاقتراض من الأسواق العالمية، وداخليًا سحبت نحو 245 مليار دولار من احتياطيها. وستبدأ السعودية مع بداية العام 2018 العمل بالضريبة على القيمة المضافة وذلك للمرة الأولى.
تعليقات