يصل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الاثنين، قطاع غزة في زيارة تهدف إلى بحث المصالحة الفلسطينية مع حركة «حماس»، في خطوة ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) أنها «تجسد أول تقارب فعلي بين حركتي فتح وحماس بعد أكثر من عشر سنوات من الخصام».
يرافق الحمد الله وزراء حكومة التوافق الوطني مع عشرات المسؤولين، في أول زيارة على هذا المستوى منذ العام 2015.
وقالت «فرانس برس» إن ذلك يأتي بعدما أعلنت حركة «حماس» موافقتها في 17 سبتمبر على حل «اللجنة الإدارية»، التي كانت تقوم مقام الحكومة في قطاع غزة، داعيةً حكومة الحمد الله إلى تسلم مهام حكومته في غزة. كما دعت الى إجراء انتخابات.
ومن المقرر أن تعقد الحكومة الفلسطينية اجتماعها الأسبوعي الثلاثاء في غزة.
وفشلت جهود وساطة عديدة، خصوصًا الجهود العربية، في تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني. ولكن جهودًا مصرية أثمرت أخيرًا عن قبول من الحركتين بمحاولة إنجاح المصالحة هذه المرة.
وتبقى قضايا عدة شائكة يتعين بحثها بين الطرفين، بينها استعداد حماس لمشاركة السلطة في القطاع، وتسليم أمن القطاع إلى السلطة الفلسطينية.
وتواجه «حماس» المصنفة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «منظمة إرهابية»، أزمة إنسانية عميقة في القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض عليه منذ عقد وأزمة الكهرباء والمياه ومعدلات البطالة الأعلى في العالم.
وسيطرت حماس على قطاع غزة منتصف العام 2007 بعد أن طردت عناصر «فتح» الموالين للرئيس الفلسطيني محمود عباس إثر اشتباكات دامية. وتفرض إسرائيل منذ عشر سنوات حصارًا جويًا وبريًا وبحريًا على القطاع الذي يبلغ عدد سكانه نحو مليوني شخص.
وشهد قطاع غزة المحاصر ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية. ويعتمد أكثر من ثلثي سكان القطاع الفقير على المساعدات الإنسانية.
تعليقات