قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) كريستوفر راي، إن لديهم نحو ألف تحقيق مفتوح في قضايا الإرهاب المحلي، وهو ما يقارب لعدد قضايا الإرهاب الأجنبي التي يحقق فيها المكتب.
وذكرت جريدة «واشنطن تايمز» الأميركية، اليوم الخميس، أن تصريحات الرئيس الجديد لـ«إف بي آي» أدلى بها أمام الكونغرس؛ رغبة منه في طمأنة المشرِّعين الأميركيين أن مكتب التحقيقات يتعامل مع تهديد الإرهاب المحلي بجدية بعد اشتباكات شارلوتسفيل التي خلفت قتيلة و19 مصابًا الشهر الماضي.
وأبدى أعضاء ديمقراطيون، خلال جلسة استماع لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ الأميركي، رغبتهم في تغيير الأولويات في ما يخص التعامل مع الإرهاب في الولايات المتحدة، قائلين إن القوميين البيض والجماعات المناهضة للحكومة يشكلون أخطارًا أكبر من الإرهابيين الدوليين.
ونقلت الجريدة عن السيناتور الديمقراطية، كلير مكاسكيل، قولها إن أعداد جرائم الإرهاب المحلي في الولايات المتحدة تبلغ ثلاث أضعاف جرائم الإرهاب الأجنبي منذ 11 سبتمبر 2001، مشيرة إلى أن أعداد ضحايا الإرهاب المحلي تبلغ 106 قتلى مقابل 119 قتيلاً للإرهاب الأجنبي.
وطالبت السيناتور الديمقراطية، كامالا هاريس، بأن تفتح لجنة الأمن الداخلي تحقيقًا في المخاطر التي يشكلها القوميون البيض على الولايات المتحدة.
ومن جانبه، أكد رئيس الـ«إف بي آي» أن المكتب يتعامل مع كلا التهديدين بجدية ولا يقسم قواته أو ميزانيته بين الجانبين، موضحا أن هناك عددًا كبيرًا من عملاء المكتب يعملون بجد على قضية الإرهاب المحلي؛ «لذلك يمكنني أن أطمئنكم أنها أولوية قصوى للغاية».
وأضاف كريس راي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أجرى 176 اعتقالاً من تحقيقات الإرهاب المحلي خلال العام الماضي تقريبًا.
تعليقات