فرضت السلطات المحلية، اليوم الاثنين، حظر تجول شاملاً يستمر حتى إشعار آخر في الأحياء العربية والتركمانية في كركوك، فيما نظّم إقليم كردستان استفتاء حول الاستقلال شمل هذه المدينة.
ونقلت «فرانس برس» عن العقيد افراسيو قادر المسؤول الأمني بشرطة كركوك قوله إنه «تم فرض حظر تجول شامل في مدينة كركوك بهدف ضبط الأمن، بأمر من المحافظ وقائد الشرطة، ويستمر حتى إشعار آخر»، دون أن يقدم تفاصيل بشأن التدابير الأمنية الأخرى.
وأضاف المسؤول الأمني أن «الحظر تم فرضه في وسط المدينة وفي الأحياء التركمانية والعربية» الواقعة في وسط وجنوب المدينة. وشهدت شوارع المدينة خلال النهار، احتفالات تخللها إطلاق نار في الهواء واحتفالات؛ تزامنًا مع الاستفتاء، فيما شهدت الأحياء التركمانية والعربية هدوءًا تامًا. بينما قال مصدر في الشرطة، رفض كشف هويته، إن حظر التجول فرض بهدف تجنب التوتر بين مختلف مكونات كركوك.
وشارك الأكراد في كركوك في الاستفتاء وسط رفض قاطع من العرب والتركمان. فيما تشهد الأحياء ذات الغالبية الكردية، في شمال المدينة، حركة طبيعية واحتفالات تزامنًا مع الاستفتاء.
وفرضت قوات الشرطة إجراءات مشددة شملت منع التنقل أو السير في وسط وجنوب المدينة، حيث بدت شوارعها خالية تمامًا. وتزامن حظر التجوال مع مطالبة مجلس النواب الحكومة بنشر قوات في المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، وأبرزها محافظة كركوك الغنية بالنفط.
وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام نقلاً عن المفوضية العليا للاستفتاء في إقليم كردستان بأن نسبة المشاركة في عملية الاستفتاء على استقلال الإقليم، التي بدأت في الثامنة من صباح اليوم الاثنين، بلغت قبل ساعة من إغلاق الصناديق 76 %.
وتنظم الاستفتاء على استقلال الإقليم حكومة كردستان رغم تهديدات من جيران الأكراد، ومخاوف من أن يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار والعنف في الشرق الأوسط. ويسعى الأكراد من خلال الاستفتاء إلى فتح باب التفاوض من أجل إقامة دولة يناضلون من أجلها منذ قرن تقريبًا.
تعليقات