أجرت إيران تجربة ناجحة لصاروخ «خرمشهر» الجديد، الذي يبلغ مداه ألفي كلم ويمكن تزويده برؤوس حربية متعددة، بحسب ما أورد التلفزيون الرسمي اليوم السبت.
وعرض التلفزيون الرسمي صورًا أظهرت إطلاق الصاروخ، ثم تسجيلًا مصورًا التقط من الصاروخ نفسه لكن دون توضيح تاريخ التجربة، بحسب ما أوردت «فرانس برس».
وكانت إيران استعرضت صاروخ «خرمشهر» خلال عرض عسكري أقيم، الجمعة، في العاصمة في ذكرى اندلاع الحرب العراقية - الايرانية العام 1980. والتسمية تعود إلى مدينة في جنوب غرب البلاد احتلها الجيش العراقي في مطلع الحرب التي دامت ثماني سنوات وأوقعت مليون قتيل.
ونقلت وكالة «ارنا» الرسمية، أمس الجمعة، عن قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، قوله إن «لدى صاروخ (خرمشهر) مدى يبلغ 2000 كلم وبإمكانه حمل رؤوس حربية عدة».
ويأتي الإعلان على خلفية توتر شديد بين طهران وواشنطن، حيث ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاتفاق النووي الذي وقع العام 2015 بين طهران والقوى العظمى، بما فيها الولايات المتحدة.
وتملك إيران أيضًا صاروخي «قدر-ف» و«سجيل»، ومداهما ألفا كلم، وهما بالتالي قادران على بلوغ إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة.
وتعتبر طهران أن الصواريخ مشروعة بشكل كامل بموجب بنود الاتفاق، إذ إنها غير مصممة لحمل رؤوس نووية. كما تصر على أن جميع صواريخها مصممة لحمل رؤوس حربية تقليدية فقط، وأن مداها لا يتجاوز 2000 كلم كحد أقصى، رغم أن قادة في الجيش يؤكدون توافر التكنولوجيا اللازمة لتجاوز ذلك.
وتصر واشنطن من جانبها على أن طهران تنتهك «روح» الاتفاق، كون لدى صواريخها البالستية القدرة على حمل رؤوس نووية، وفرضت عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية بسبب مواصلتها إطلاق الصواريخ وإجراء الاختبارات.
تعليقات