حثت روسيا، اليوم الاثنين، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا، على زيادة المساعدات الإنسانية لهذا البلد بشكل «ملح»، والمساهمة في إعادة إعماره.
وشدد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في رسالة موجهة إلى دي ميستورا على «الحاجة إلى مساعدات إنسانية إضافية من قبل الأسرة الدولية لمساعدة السكان»، بحسب ما أعلنت الوزارة في بيان نشرته «فرانس برس».
وتابع البيان أن شويغو «يحث ستافان دي ميستورا على زيادة حجم المساعدات الإنسانية والمساهمة بشكل فعَّال في إعادة إعمار المنازل والمدارس والمستشفيات المدمرة عبر المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة».
يأتي النداء بعد أيام على تمكن الجيش السوري بدعم من القوات الروسية من كسر الحصار الذي فرضه تنظيم «داعش» على مدينة دير الزور ومطارها. وتابعت الوزارة الروسية: «لقد تم إيجاد الظروف من أجل العودة إلى العيش بسلام».
إلا أن الوزارة أشارت إلى وضع لا يزال «معقدًا» في مخيمات اللاجئين في بلدتي التنف والعقيربات في محافظة حماة، مضيفًا أن السوريين بحاجة إلى أكثر من ألف طن من الأغذية وأكثر من 80 طنًا من المعدات الطبية.
وتابع شويغو أن «سورية بحاجة لتعزيز جهود الأسرة الدولية حتى يتمكن مئات آلاف اللاجئين من العودة إلى منازلهم بأسرع وقت ممكن».
وفي بيان منفصل، أعلن الجيش الروسي الاثنين إرسال نحو أربعين خبيرًا في نزع الألغام إلى دير الزور ومعهم كلاب مدربة. وسيتم نشر ما مجمله 175 خبير ألغام في سورية.
وتؤمن الطائرات الحربية الروسية منذ أسابيع غطاءً جويًا لعملية عسكرية مستمرة للجيش السوري جنوب مدينة دير الزور وغربها تمكن خلالها من كسر حصار «الجهاديين» للمدينة تمهيدًا لبدء هجوم لطرد تنظيم «داعش» من الأحياء التي لا يزال يسيطر عليها.
تعليقات