بدأ أكثر من مليوني حاج منذ فجر يوم الجمعة أول أيام عيد الأضحى، رمي جمرة العقبة الكبرى رمزًا لرفض غواية الشيطان، بعد نفرتهم من مزدلفة.
وأفادت الهيئة السعودية العامة للإحصاء بأن عدد الحجاج لهذا العام بلغ مليونين و352 ألفًا و122 حاجًا بينهم مليون و752 ألفًا و14 حاجًا قدموا من خارج المملكة السعودية.
ووقت الرمي المحدد هو من فجر يوم عيد الأضحى إلى فجر اليوم التالي، لكن السنة أن يكون الرمي ما بين طلوع الشمس إلى الزوال. وبعد الفراغ من رمي جمرة العقبة الكبرى يتولى الحاج ذبح الهدي ثم يحلق شعر رأسه أو يقصره، بحسب «فرانس برس».
بعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير والتحلل الأول يتوجه الحاج إلى مكة المكرمة لطواف الإفاضة
وبعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير والتحلل الأول يتوجه الحاج إلى مكة المكرمة لطواف الإفاضة وهو ركن من أركان الحج ثم يرجع الحاج بعد ذلك إلى منى ليبيت بها أيام التشريق.
ويشكل رمي الحجاج سبع حصوات على شاخص يجسد غواية الشيطان، أحد أكثر شعائر الحج دقة. وكان رمي الجمرات والتدافع الذي قد يصاحبه أدى في مواسم سابقة إلى حوادث مميتة بين الحشد المليوني للحجاج.
وتجري عملية الرمي منذ صباح الجمعة الباكر تحت حراسة أمنية مشددة، حيث تتولى عناصر الأمن السعودي تنظيم تدفق الحجاج الذين تتابع تحركاتهم كاميرات مراقبة ومروحيات تحلق فوق مشعر منى.
ويتداول الحجاج وسط حرارة مرتفعة على رمي جمرة العقبة الكبرى.
وقالت المتطوعة الباكستانية المى الخطاب: «أغمي على حاجين أمامي هذا الصباح». ويرش عناصر الأمن رذاذ الماء وجوه الحجاج عند مرورهم بهم.
وفتح العديد من الحجاج شمسياتهم للتوقي من الشمس ولم تكد الساعة تبلغ 08.00 صباحًا بالتوقيت المحلي، وبدت النيجيرية المقيمة في الرياض منذ عامين حبيبة كبير وهي تروي ظمأها من حنفيات أقيمت على مسار الحجاج.
وشهد موسم الحج في 2015 تدافعًا كبيرًا أوقع أكثر من ألفي قتيل. وتشكل إدارة حشود الحجاج خصوصًا عند رمي الجمرات أحد أكبر التحديات التي تواجهها السلطات السعودية في كل موسم حج. وكان الناطق باسم الداخلية السعودية منصور التركي أكد قبل أيام أن السلطات اتخذت الإجراءات كافة لتنظيم تنقل الحجاج خصوصًا في مواقع التجمعات الكبرى.
تعليقات