حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون من أن فنزويلا «تقف على حافة كارثة»، بعد انتخابات دامية لتكوين جمعية تأسيسية منحت الرئيس نيكولاس مادورو سلطات واسعة.
وقال جونسون إن «فنزويلا تقف على حافة كارثة ويجب وقف حكومة نيكولاس مادورو قبل فوات الأوان»، مؤكدًا أن «البلد منقسم على نفسه، وأكثر من 100 شخص قتلوا بالفعل، والديمقراطية والحقوق الأساسية في خطر».
يأتي رد الفعل البريطاني غداة انتخاب «جمعية تأسيسية» في فنزويلا تحل مكان البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة وتعمل على إعادة صياغة الدستور.
وتكرس الجمعية التأسيسية كافة سلطات البلاد تقريبًا في يد حزب مادورو الاشتراكي، وهي الخطوة التي وصفها جونسون بـ«المريبة».
وقتل 10 أشخاص، بينهم فتيان، في أعمال عنف على هامش الاقتراع الأحد، فيما قتل أكثر من 120 شخصًا خلال أربعة أشهر من التظاهرات المناوئة للرئيس.
وقال جونسون إن «الانتخاب عمّق المشاكل بشكل دراماتيكي وصعّد التوتر»، مؤكدًا: «حان الوقت لتتصرف الحكومة ببصيرة وتبدأ العمل مع المعارضة للمضي قدمًا على طريق يجمع شعب فنزويلا معًا مجددًا».
وانتقد الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول بينها المكسيك وكولومبيا انتخاب الجمعية الأربعاء، ووصفت الولايات المتحدة الاثنين مادورو بأنه «ديكتاتور» يهدد الديمقراطية في بلاده، وفرضت عقوبات على أي ممتلكات قد تكون لديه على أراضيها. وأيدت روسيا وكوبا ونيكارغوا وبوليفيا قرار مادورو إجراء انتخابات لتشكيل الجمعية التأسيسية.
تعليقات