أعلنت روسيا اليوم الثلاثاء أنها سلمت أكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية لسكان الغوطة الشرقية قرب دمشق، والتي تحاصرها قوات النظام السوري حيث قتل ثمانية مدنيين الاثنين في غارة جوية رغم الهدنة المعلنة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، بحسب «فرانس برس»، إن «أول قافلة مساعدات إنسانية وصلت إلى الغوطة الشرقية» التي تحاصر قوات النظام عديد من بلداتها وقراها منذ بدء النزاع في 2011. وأوضحت الوزارة أن «المركز الروسي للمصالحة في سورية أوصل أكثر من عشرة آلاف طن من المواد الغذائية والأدوية الضرورية» في إطار اتفاق مع فصائل سورية معارضة.
وأضافت أن الشاحنات الروسية نقلت المساعدة الإنسانية التي تم تسليمها «بإشراف ممثلين للفصائل المعارضة» في منطقة أقامت فيها الشرطة العسكرية الروسية موقع تفتيش الاثنين، ثم توجهت إلى بلدة دوما ووصلت ثلاث شاحنات محملة بمساعدات وصلت اليوم إلى دوما.
وتابع بيان وزارة الدفاع أن موسكو نظمت أيضًا عملية «إجلاء لسكان جرحى ومرضى من مناطق تسيطر عليها المعارضة» في الغوطة. وكان الجيش السوري أعلن وقف المعارك في عدد من مناطق الغوطة في 22 يوليو بعد ساعات من إعلان موسكو التوصل إلى اتفاق لتأمين المنطقة.
والغوطة الشرقية هي واحدة من أربع مناطق يشملها اتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه في مايو بين روسيا وإيران اللتين تدعمان النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة تمهيدًا لوقف إطلاق نار دائم في سورية.
لكن ثمانية مدنيين بينهم أربعة أطفال قتلوا مساء أمس الاثنين بغارة جوية على بلدة عربين في الغوطة، بحسب مستشفى محلي والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
تعليقات