رفضت تركيا الخميس، الانتقادات الألمانية بعد حبس ناشط ألماني لحقوق الإنسان، واتهمت برلين بالتدخل في شؤون القضاء التركي.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان نشرته «فرانس برس»، إن تصريحات المتحدثين الألمان «غير مقبولة وتشكل تدخلا مباشرا في القضاء التركي يتجاوز الحدود».
واستدعت وزارة الخارجية الألمانية الأربعاء سفير تركيا في برلين بعد تمديد حبس الناشط الحقوقي بيتر ستودنر في إسطنبول مع ستة ناشطين آخرين بينهم مديرة منظمة العفو الدولية في تركيا إيديل ايسر بتهمة «ارتكاب جريمة باسم منظمة إرهابية بدون أن يكونوا منتمين إليها»، في حين وصفت برلين هذه الاتهامات بأنها «لا معنى لها».
وقال الناطق باسم الوزارة مارتن شافر: «بدا ضروريا أن تدرك الحكومة التركية فورا ومباشرة استياء حكومة ألمانيا وعدم تقبلها، وبالتالي فإن توقعاتنا واضحة جدا في ما يتعلق بحالة بيتر ستودنر وهذه المرة من دون مجاملات دبلوماسية».
وحذر الناطق باسم المستشارة أنغيلا ميركل ستيفن سايبرت تركيا من أنه «لا يمكنها أن تأمل بتحقيق أي تقدم في مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي المجمدة حاليا».
وغالبا ما تشير السلطات التركية بعبارة «منظمة إرهابية» إلى جمعية الداعية فتح الله غولن المتهم بتدبير انقلاب 15 يوليو 2016 رغم نفيه، وإلى الانفصاليين الأكراد.
وقطع وزير خارجية ألمانيا سيغمار غابريال إجازته لإجراء مشاورات الخميس حول «التحرك والإجراءات التي ينبغي اتخاذها أمام التصعيد الدرامي لأعمال (القمع) في تركيا» ولا سيما تراجع الحريات العامة.
تعليقات