حاول مقاتلون من تنظيم «داعش» الفرار من آخر مواقعهم في المدينة القديمة بالموصل عبر نهر دجلة، غير أنهم قتلوا بيد القوات العراقية، وفق ما أكد مسؤول عسكري اليوم السبت.
وبعد نحو تسعة أشهر من بدء أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق لاستعادة الموصل، بات تنظيم الدولة الإسلامية محاصرًا داخل مساحة صغيرة في المدينة القديمة، بعدما كان يسيطر على أراض واسعة منذ العام 2014. لكن مقاتلي التنظيم أظهروا مقاومة شرسة في الأيام الأخيرة، ما أجل حسم المعركة وإلحاق القوات العراقية الهزيمة الأسوأ بتنظيم «داعش»، وفق «فرانس برس».
وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالغني الأسدي إن عددًا من مسلحي التنظيم حاولوا «العبور إلى الساحل الأيسر (شرق الموصل)، يعني إلى الضفة البعيدة»، مضيفًا أن عناصر قوة عراقية متمركزة هناك «أطلقوا النار عليهم وقتلوهم، وبقوا في المياه».
وأصدرت قيادة العمليات المشتركة العراقية بيانًا قالت فيه إن «قطعات عمليات نينوى تقتل 35 إرهابيًا وتلقي القبض على ستة» آخرين حاولوا الفرار «أمام تقدم قطعاتنا» في الموصل القديمة. ويقدر عدد مقاتلي تنظيم «داعش» الذين ما زالوا موجودين في المدينة القديمة، ذات الأزقة الضيقة والمباني المتلاصقة، بالمئات، ورغم انتشار هؤلاء في منطقة صغيرة نسبيًا، فإن وجود مدنيين يجعل العملية العسكرية محفوفة بالمخاطر.
وقال المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك للصحفيين في بغداد اليوم إن الموصل «من أصعب المعارك الحضرية التي شهدناها منذ الحرب العالمية الثانية، وخصوصا في الجانب الغربي من المدينة». ومع أن خسارة الموصل ستشكل ضربة كبيرة للتنظيم، فإنها لن تمثل نهاية التهديد الذي يشكله، إذ يرجح أن يعاود المتطرفون وبشكل متزايد تنفيذ تفجيرات وهجمات مفاجئة تنفيذًا لاستراتيجيته التي اتبعها في السنوات الماضية.
تعليقات