شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على «ضرورة وقف تمويل الإرهاب وتقويض الأيديولوجيات المتطرفة» في اتصالات هاتفية أجراها مع قادة السعودية والإمارات وقطر بحسب ما ورد في بيان للبيت الأبيض، على خلفية الأزمة في الخليج.
وأعرب ترامب في اتصالات هاتفية أجراها مع كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن «قلقه حيال الأزمة بين قطر وبعض جيرانها الخليجيين والعرب».
كذلك شدد الرئيس الأميركي، بحسب «فرانس برس» على أهمية «الوحدة» في المنطقة من أجل تحقيق أهداف قمة الرياض، ولا سيما «القضاء على الإرهاب وإرساء الاستقرار».
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت في الخامس من يونيو علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية، متهمة الدوحة بدعم مجموعات «إرهابية» وآخذة عليها التقارب مع إيران.
لكن الدوحة، التي تستقبل أكبر قاعدة جوية أميركية في المنطقة، نفت هذه الاتهامات التي صدرت بعد نحو أسبوعين من نشر تصريحات لأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني انتقد فيها دول الخليج، إلا أن الدوحة قالت إنها مغلوطة وقد جرى بثها على موقع وكالة الأنباء الرسمية بعد اختراقها.
وأعلنت السعودية وحلفاؤها من الدول المقاطعة قطر فجر الاثنين تمديد المهلة التي منحتها للحكومة القطرية للرد على مطالب قدمتها لها لقاء رفع العقوبات عنها، نزولاً عن طلب أمير الكويت الذي يتوسط لحل هذه الأزمة.
وأوضحت الدول الأربع في بيانها أنها وافقت على تمديد المهلة «بسبب تأكيد الحكومة القطرية لسموه أنها سترسل ردها الرسمي على قائمة المطالبات الموجهة لها الاثنين».
وتشمل المطالب التي قُدّمت رسميًا إلى الدوحة في 22 يونيو، إغلاق قناة «الجزيرة»، وخفض العلاقات مع طهران، الخصم اللدود للرياض في الشرق الأوسط، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في الإمارة.
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون دعا الأحد للوصول إلى تسويات في ملف الأزمة مع قطر قبل أن يصدر البيت الأبيض بيانه الذي يبدو فيه الرئيس الأميركي داعمًا الموقف السعودي.
تعليقات