قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، اليوم السبت، إن تسريب قطر لمطالب الدول الأربع المقاطعة للدوحة بطريقة «طفولية» ساهم في «تقويض» جهود الوساطة الكويتية.
ووصف قرقاش تسريب المطالب بأنه «إما إعاقة للجهود أو مراهقة سياسية»، على ما نقلت عنه وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وطالب قرقاش في مؤتمر صحفي بمدينة دبي بمنح الفرص للجهود الدبلوماسية لحل الأزمة قبل اللجوء إلى القوة، مضيفًا: «نأمل أن تسود الحكمة في الدوحة ويدرك المسؤولون تبعات سياساتهم ضد دول الجوار».
قرقاش: نأمل أن تسود الحكمة في الدوحة ويدرك المسؤولون تبعات سياساتهم ضد دول الجوار
وتابع وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية قائلاً: «قطر لم تحاول التوصل لأرضية مشتركة بشأن مطالب الدول الأربع، كما أن قطر لم تلتزم بما وعدت به سابقاً لعدم وجود رقابة».
وأشار إلى أنه لا توجد دولة خليجية عملت على تقويض الأمن والاستقرار كما فعلت قطر.
وقال قرقاش: «ما يحدث هو محاولة لوقف قطر من دعمها للإرهاب والتطرف ولم يكن هناك احترام للوساطة والقطريون سربوا مطالب الدول الأربع».
لكن وزير خارجية الإمارات عاد وقال إنه «لا نية لأي نوع من التصعيد مع قطر، ولكن سنعزل قطر عن بيئتها الطبيعية في حالة عدم تجاوبها مع قلق جيرانها قبل مهلة الـ10 أيام»، مشيرًا إلى أن الإمارات وباقي الدول لا تتحدث عن تغيير أي نظام في قطر، بل تغيير سلوك.
قرقاش: لا نية لأي نوع من التصعيد مع قطر، ولكن سنعزلها عن بيئتها الطبيعية في حالة عدم تجاوبها قبل مهلة الـ10 أيام
ومضى قرقاش قائلاً: «على تركيا أن تتبع مصلحة الدولة التركية، وليس الإيديولوجيا الحزبية»، مشيرًا إلى أنه «بعد 101 سنة عاد الأتراك إلى قطر ونتمنى أن تتعامل تركيا مع الوضع الحالي بتعقل وفقًا للمصالح المشتركة».
وأضاف قرقاش بأن قناة «الجزيرة» منصة تروج لأجندات الجماعات المتطرفة في المنطقة.وأشار إلى إيواء قطر أشخاص خاضعين لعقوبات الأمم المتحدة، مثل خليفة السبيعي الذي يعيش منذ سنوات في الدوحة.
وأكد أن الأزمة الحالية لا تستهدف السيادة، ذلك أن كثيرا من دول الخليج لها سياستها الخاصة، لكن مشكلة قطر تكمن في تذبذب سياستها الخارجية.
تعليقات