أعلنت السلطات الفليبينية أن مسلحين إسلاميين احتلوا، اليوم الأربعاء، مدرسةً ابتدائيةً واحتجزوا رهائن في بلدة بالجنوب قريبة من مدينة مراوي التي تشهد مواجهات بين الجيش وجهاديين منذ شهر تقريبًا.
وقال الناطق باسم كتيبة الجيش المسؤولة عن تلك المنطقة الكابتن أرفين انسيناس «إنهم في المدرسة ويحتجزون مدنيين. يستخدمونهم كدروع بشرية». وأضاف أن المهاجمين زرعوا ألغامًا منزلية الصنع في أرجاء المدرسة، مؤكدًا أنه يجهل عدد الرهائن وإن كان بينهم أطفال، وفقًا لما أوردته «فرانس برس».
متمردون إسلاميون يقاتلون في الفليبين منذ أكثر من أربعة عقود لإنشاء منطقة مستقلة أو تحظى بحكم ذاتي في جنوب البلد الذي يعد أكثرية كاثوليكية
وهاجم مئات المسلحين موقعًا عسكريًا فجرًا قبل أن ينسحب كثير منهم، ويقرر حوالي 30 مسلحًا السيطرة على المدرسة واستخدام المدنيين دروعًا بشرية. وتجري هذه الأحداث في بلدة بيغكاوايان، التي تبعد حوالي 160 كلم من مراوي جنوبًا التي تشهد تمردًا إسلاميًا منذ حوالي شهر أدى إلى مقتل المئات.
وكان الناطق باسم الجيش رستيتوتو باديلا أعلن في وقت سابق اليوم أن المهاجمين ينتمون إلى جماعة «المقاتلون الإسلاميون لتحرير بنغسامورو»، وهي واحدة من أربع جماعات بايعت تنظيم «داعش» في منطقة مينداناو جنوب الفليبين.
جماعات متطرفة
يقاتل متمردون إسلاميون في الفليبين منذ أكثر من أربعة عقود لإنشاء منطقة مستقلة أو تحظى بحكم ذاتي في جنوب البلد الذي يعد أكثرية كاثوليكية، وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 120 ألف شخص.
وأبرمت المجموعات المتمردة الرئيسة اتفاقات سلام مع الحكومة، فيما لا يزال بعضها يسعى إلى ذلك. لكن جماعات متطرفة صغيرة على غرار «المقاتلون الإسلاميون» تعهدت مواصلة القتال.
واجتاح مئات المتمردين مراوي في 23 مايو، أكبر مدينة مسلمة في الفليبين، وهم يلوحون بالأعلام السوداء لتنظيم «داعش». وتقول السلطات إن ما حصل كان محاولة لإعلان «الخلافة الإسلامية» في المنطقة. وعلى إثر ذلك، فرض الرئيس الفليبيني رودريغو دوتيرتي الأحكام العرفية في كامل منطقة مينداناو بجنوب البلاد. وأدت المعارك إلى تدمير الجزء الأكبر من مراوي.
تعليقات