أجرت القوات الأميركية والبريطانية أول مناورة دفاعية واسعة النطاق لحلف شمال الأطلسي على الحدود بين بولندا وليتوانيا للتدريب على مواجهة احتمال أن تحاول روسيا عزل دول البلطيق عن بقية أعضاء التحالف الغربي.
وتمتد الحدود بين البلدين بطول 104 كيلومترات وسط أراض زراعية وتلال صغيرة في منطقة تعرف باسم ممر سوالكي والتي إذا استولت روسيا عليها فستعزل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، بحسب «رويترز».
وشاركت طائرات هليكوبتر أميركية وطائرات بريطانية على مدى يومين في تدريبات شملت كذلك قوات من بولندا وليتوانيا وكرواتيا في محاكاة للدفاع عن بؤرة التوتر المحتملة. وقال اللفتنانت جنرال الأميركي بن هودجيز: «الممر معرض للخطر بسبب موقعه الجغرافي. ليس من المحتم وقوع هجوم بالطبع لكن.. إذا أغلق فسيكون هناك ثلاثة حلفاء في الشمال معزولين عن بقية التحالف».
وتنفي روسيا أي خطط لغزو البلقان وتقول إن حلف شمال الأطلسي هو الذي يهدد استقرار شرق أوروبا بتكثيف وجوده العسكري هناك وإجراء مثل هذه التدريبات العسكرية، لكن هودجيز الذي يقود القوات الأميركية في أوروبا قال إن من الضروري للحلف إظهار مدى استعداده. وأضاف: «يتعين علينا أن نتدرب وأن نظهر أن بإمكاننا دعم حلفائنا في إبقاء (الممر) مفتوحًا والحفاظ على ذلك الرابط».
تعليقات