قالت وزارة الدفاع الأميريكية (البنتاغون) إنها ليس لديها معلومات تؤيد ما أعلنته موسكو عن احتمال أن تكون قواتها قتلت زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي في ضربة جوية قرب مدينة الرقة السورية الشهر الماضي.
وأضاف المتحدث باسم البنتاجون الكابتن جيف ديفيز، وفقا لـ«رويترز» اليوم الجمعة «ليس لدينا معلومات تؤيد تلك التقارير».
يأتي ذلك في قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تتحقق من معلومات تفيد بأن ضربة جوية روسية قرب مدينة الرقة السورية ربما قتلت أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» في أواخر مايو الماضي.
وأضافت الوزارة في بيان نشرته صفحتها على موقع «فيسبوك» اليوم الجمعة، أن الضربة الجوية جاءت بعدما تلقت القوات الروسية في سوريا معلومات تفيد بالتخطيط لاجتماع لقيادات التنظيم.
وتابع البيان، الذي نقلته «رويترز» «وفي 28 مايو وبعد استخدام طائرات الاستطلاع للتأكد من المعلومات عن مكان وموعد اجتماع قيادات الدولة الإسلامية، بين 00:35 و00:45، نفذت القوات الجوية الروسية ضربة على نقطة القيادة حيث تجمع القادة».
«وفقا للبيانات التي يجرى التحقق منها الآن عبر قنوات مختلفة فإن زعيم «داعش» كان حاضرا في الاجتماع وتم القضاء عليه نتيجة للضربة».
وقال التحالف بقيادة الولايات المتحدة إنه لا يمكنه تأكيد التقارير الروسية التي تفيد بأن البغدادي ربما قتل.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية أنها تعتقد أن الضربة قتلت عددا من كبار قادة التنظيم إلى جانب نحو 30 من قادته الميدانيين وما يصل إلى 300 من حرسهم الشخصي.
وأضاف أن قادة التنظيم اجتمعوا في مركز القيادة في ضاحية جنوبية من الرقة لمناقشة المسارات المتاحة لانسحاب المتشددين من المدينة. وأفاد الجيش الروسي بإبلاغ الولايات المتحدة مسبقا بمكان وتوقيت الضربة.
وأصبح مقاتلو «داعش» على شفا الهزيمة في معقلي التنظيم وهما الرقة في سوريا والموصل في العراق.
وتدعم القوات الروسية الحكومة السورية التي تقاتل التنظيم من ناحية الغرب بالأساس فيما يدعم التحالف بقيادة الولايات المتحدة الحكومة العراقية في قتالها للتنظيم المتشدد من ناحية الشرق.
ويظهر البغدادي في أحدث لقطات متاحة له متشحا بالسواد ويعلن قيام دولة الخلافة من على منبر جامع النوري الكبير في الموصل عام 2014.
والبغدادي (46 عاما) عراقي اسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي وانشق عن تنظيم القاعدة في 2013 أي بعد عامين من مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن.
وألقى رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان بظلال من الشك حول التقارير التي تفيد بأن البغدادي ربما قتل، وقال إن المعلومات المتوفرة لديه تفيد بأن البغدادي كان موجودا في مكان آخر بسوريا في أواخر مايو.
وأضاف عبر الهاتف أن معلوماته تشير إلى أن البغدادي كان في المنطقة بين دير الزور والعراق بحلول نهاية الشهر الماضي. وتساءل عبد الرحمن عما كان يفعله البغدادي في هذا الموقع وما إذا كان من المعقول أن يتواجد «بين فكي كماشة» التحالف بقيادة الولايات المتحدة وروسيا.
تعليقات