دخلت موسكو، اليوم السبت، على خط الأزمة الخليجية داعية إلى الحوار بين قطر والدول المجاورة لها، وعارضة مساعدتها للتوسط في الخلاف المتفاقم الذي بدأ يؤثر بشكل مباشر على حياة آلاف الخليجيين.
من جهتها رحبت دول الخليج المقاطعة لقطر بالموقف الأخير للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي دعا فيه الدوحة إلى التوقف «فورًا» عن «تمويل الإرهاب»، في تصريح أتى ليصب الزيت على نار الأزمة المشتعلة، بحسب «فرانس برس».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بداية لقاء مع نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الذي يقوم بجولة أوروبية: «تابعنا بقلق أخبار هذا التصعيد»، مضيفًا: «لا يمكن أن نرتاح لوضع يشهد تدهورًا في العلاقات بين شركائنا».
ودعا الوزير الروسي إلى «تسوية أي خلافات من خلال الحوار»، من جهته، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم السبت قطر وجيرانها إلى حل الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة التي يشهدها الخليج قبل نهاية شهر رمضان. وخلال محادثات أجراها مع وزير خارجية البحرين شدد إردوغان «على وجوب حل هذه المشكلة قبل نهاية شهر رمضان»، وفق ما أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو.
وقال تشاوش أوغلو إن «تركيا ستواصل عملها البناء بهدف حل هذه المشكلة. ننظر إلى الاستقرار والأمن في الخليج بالطريقة نفسها التي ننظر فيها إلى استقرارنا وأمننا». بدأت الأزمة بين قطر والسعودية وحلفائها في مايو عندما أعلنت قطر أنها تعرضت لقرصنة أدت إلى نشر تصريحات نسبت إلى أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على وكالة الأنباء القطرية الرسمية، وتضمنت التصريحات انتقادات للسعودية ودول الخليج بعد زيارة ترامب للرياض، بسبب موقفها من إيران.
وقطعت السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة على خلفية هذه التصريحات واتهمتها بدعم الإرهاب، واتخذت إجراءات دبلوماسية واقتصادية بحقها بينها وقف الرحلات الجوية ومنها وإليها. وشهدت الأزمة تصعيدًا جديدًا الجمعة مع إصدار الدول المقاطعة للإمارة الصغيرة «لائحة إرهاب» تضم أفرادًا وكيانات قالت إنها على علاقة بقطر، وإعلان الدوحة رفضها لها.
تعليقات