قتل شرطيان أفغانيان وأصيب أربعة آخرون في ولاية هلمند في ضربة جوية أميركية، قال مسؤولون اليوم السبت إنها أول حادث بـ«نيران صديقة» منذ عودة القوات الأميركية للولاية الجنوبية في أبريل الماضي.
وكان ضحايا هذا الهجوم من طريق الخطأ، وهم عناصر في شرطة الحدود الأفغانية، في دورية في إقليم ناد علي المضطرب حين وقعوا في مرمى نيران عملية عسكرية ليل الجمعة السبت، بحسب «فرانس برس». وقال الجيش الأميركي في بيان: «يمكننا تأكيد أن أفرادًا من قوات الدفاع الوطني الأفغاني وقوات الأمن قتلوا وجرحوا خلال عمليات بعد منتصف الليل في أقليم هلمند»، مشيرًا إلى البدء بتحقيق.
وأضاف البيان الأميركي: «نود أن نعبر عن تعازينا لأفراد شرطة الحدود الأفغانية ضحايا الحادث المؤسف»، وقال الناطق باسم الولاية عمر زهواق إن الشرطيين كانوا في دورية اقتربت في شكل كبير من قاعدة لطالبان قبل بدء الهجوم عليهم. وتابع: «قتل ضابطان وأصيب أربعة آخرون كما قتل عنصر في طالبان في الهجوم الجوي»، وكانت ولاية هلمند لسنين محورًا للتدخل العسكري الأميركي والبريطاني في أفغانستان، وشكلت مقبرة للقوات البريطانية والأميركية التي فقدت مئات العناصر فيها في الماضي.
وتسيطر حركة طالبان على 10 من 14 من أقاليم الولاية التي تنتشر فيها زراعة الأفيون أحد مصادر تمويل حركة التمرد ضد الحكومة، واضطر آلاف من سكان هلمند لترك منازلهم العام الفائت والفرار باتجاه عاصمة الولاية مدينة لشكر غاه بعد أن حاصر مقاتلو طالبان مدينتهم. وعادت قوات المارينز لقاعدة هلمند، بعد سنوات من انتهاء مهمة قوات حلف الأطلسي القتالية في 2014، وذلك لمساعدة القوات الأفغانية في مواجهة قوة طالبان المتنامية، وطالب البنتاغون البيت الأبيض بإرسال مزيد من القوات لأفغانستان.
وينشر الجيش الأميركي 8400 عنصر في أفغانستان ضمن قوة الحلف الأطلسي، فيما يتواجد 5000 آخرون من قوة الحلف بهدف دعم القوات الأفغانية في التصدي للمقاتلين الإسلاميين. وهذه الأرقام أقل بكثير من المئة ألف جندي الأميركي الذين كانوا منتشرين حتى ست سنوات مضت.
تعليقات