دعت الولايات المتحدة وعدد من القوى العظمى مساء الخميس الخرطوم والمتمردين إلى وقف النزاع الذي تجدد في إقليم دارفور في غرب السودان، بعد أشهر من الهدوء النسبي.
وتجدد النزاع في ولايتي شرق وغرب دارفور قبل أسابيع من إصدار واشنطن قرارها بشأن رفع أو الإبقاء على العقوبات التجارية المفروضة على السودان منذ عقود.
وأعربت «الترويكا» المختصة بالسودان وتضم الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وسفارات دول الاتحاد الأوروبي عن «عميق قلقها» إثر المعارك التي اندلعت بين القوات الحكومية وفصيل جيش تحرير السودان الذي يتزعمه ميني ميناوي بعد أشهر من التهدئة، بحسب «فرانس برس».
وقالت الدول الكبرى في بيان نشر مساء الخميس: «ندعو كاف الأطراف إلى إبداء ضبط النفس ووقف كافة الأعمال العسكرية والعودة إلى وقف إطلاق النار وفي أقرب وقت صياغة اتفاق مشترك لوقف القتال».
ويشير البيان إلى إعلان الخرطوم في يناير وقف إطلاق النار من جانب واحد لستة أشهر في دارفور.
وقرر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في يناير رفع بعض العقوبات الاقتصادية عن السودان نظرا لتعاون الخرطوم في مكافحة التهديد الإرهابي بالمنطقة، لكنه حدد فترة اختبار من ستة أشهر قبل الرفع الفعلي للعقوبات مشترطا وقف المعارك في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
ولم يقترح أوباما أي تعديل بشأن إدراج السودان على القائمة الأميركية للدول «الداعمة للإرهاب». ويخضع السودان منذ 1997 لحظر تجاري أميركي لاتهامه بدعم جماعات إسلامية متطرفة.
تعليقات