وجه الجيش الفليبيني، اليوم الثلاثاء، نداءً إلى المسلحين المتحصنين في أحد أحياء مدينة مراوي جنوب البلاد وطالبهم بالاستسلام وإلا فمصيرهم الموت.
وقتل أكثر من مئة شخص في أسبوع من المعارك منذ إقدام مسلحين، أكدوا انتماءهم إلى تنظيم «داعش»، على تخريب بعض أحياء المدينة التي تعد مركزًا للثقافة الإسلامية في البلاد. وأعلن الرئيس الفليبيني رودريغو دوتيرتي فرض الأحكام العرفية في مجمل منطقة مينداناو التي تضم 20 مليون نسمة.
وقال الناطق باسم الجيش رستيتوتو باديلا: «إننا نوفر للموجودين في الداخل فرصة الاستسلام. ما زالت أمامكم فرصة لإلقاء السلاح»، وفق ما أوردته «فرانس برس» نقلاً عن إذاعة «دي زد بي بي».
وتابع موجهًا الحديث إلى المسلحين «الأفضل أن تفعلوا، لتفادي تعرض أي شخص إضافي لكل هذا وتدمير أي مبنى آخر». وأضاف: «عدم الاستسلام بالنسبة إلى الإرهابيين يعني موتهم المحتم».
وتقدر السلطات عدد السكان العالقين في المدينة، حيث الأكثرية مسلمة في البلد الكاثوليكي بأغلبيته، بحوالي ألفي شخص من أصل سكانها الـ200 ألف. واندلعت أعمال العنف عندما اجتاح عشرات المسلحين مدينة مراوي ردًا على محاولة قوات الأمن القبض على ايسنيلون هابيلون الذي يعتبر زعيم تنظيم «داعش» في المدينة.
وكان دوتيرتي ومسؤولون عسكريون أشاروا إلى أن معظم المسلحين ينتمون إلى جماعة «ماوتي» التي أعلنت ولاءها لتنظيم «داعش» وتقدر الحكومة عدد مسلحيها بنحو 260، كما ذكر الجيش أن مسلحين من ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة وغيرهم من الأجانب انضموا إليها.
وأسفر تمرد إسلامي انفصالي في جنوب الفليبين عن أكثر من 120 ألف قتيل منذ السبعينات. ووقّعت المجموعات المسلمة المتمردة الرئيسة اتفاقات مع الحكومة تهدف إلى التوصل لسلام نهائي، متخلية بذلك عن طموحاتها الانفصالية لصالح الحكم الذاتي، لكن حركات مثل «ماوتي» وأبو سياف وغيرهما من الجماعات الصغيرة المتشددة لم تبد اهتمامًا بالتفاوض وسعت خلال السنوات الأخيرة إلى الحصول على دعم من تنظيم «داعش».
تعليقات