بسط النظام السوري سيطرته الأحد على كامل مدينة حمص، بعد إجلاء مقاتلي فصائل المعارضة من آخر حي كانوا يسيطرون عليه في ثالث المدن السورية التي كانت تعرف بـ«عاصمة الثورة»، نتيجة الاحتجاجات الضخمة التي شهدتها عند بداية الأزمة السورية قبل ست سنوات.
وكانت عملية الإجلاء بدأت قبل شهرين، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية روسيا يقضي بإجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين الراغبين من حي الوعر على دفعات خلال فترة أقصاها شهران.
وقال محافظ حمص، طلال برازي، لـ«فرانس برس»: «غادرت آخر حافلة حي الوعر». وأضاف: «تفقدنا بعض مؤسسات الدولة وانتشرت القوى الأمنية للحفاظ على الأملاك الخاصة والعامة وستعود إن شاء الله الخدمات وشبكات الاتصالات والمياه والكهرباء».
وتابع: «غادر اليوم حي الوعر 2100 شخص من بينهم 780 من المسلحين، وفي هذه الأثناء حي الوعر خالٍ من السلاح ومن المسلحين». وقال أيضًا: «نستطيع أن نقول إنه بعد انتهاء التواجد المسلح في حي الوعر فإن حمص مدينة آمنة».
وغادر الأشخاص الذين تم إجلاؤهم على متن خمسين حافلة، كما غادرت أكثر من 30 شاحنة كانت محملة بالأثاث والأجهزة المنزلية وغيرها من الأغراض التي يمتلكونها، بحسب «فرانس برس».
وينص اتفاق الإجلاء على أن تدخل القوات الروسية حي الوعر بعد إخراج مقاتلي المعارضة منه، وذلك لضمان أمن بقية المدنيين. ويتجه المقاتلون المغادرون إلى محافظة إدلب بشمال غرب سورية أو إلى جرابلس بمحافظة حلب.
تعليقات