تظاهر آلاف الأشخاص، اليوم الأحد في موسكو، احتجاجًا على مشروع كبير للتنظيم المدني ينص على إعادة إسكان مئات الآلاف من سكان العاصمة الروسية، ما يعني بحسب معارضيه عدم احترام السلطات للملكية الخاصة.
ورفع المحتجون لافتات في وسط موسكو كتب عليها «لا للهدم» و«حينا يعارض الطرد» هاتفين «ارفعوا أيديكم عن موسكو!»، بحسب «فرانس برس». وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بخمسة آلاف في حين قدرهم المنظمون بـ30 ألفًا. لكن منظمة مستقلة أفادت أن 20 ألف شخص شاركوا في التحرك في تعبئة غير مسبوقة ضد السلطات.
وتوجه المعارض ألكسي نافالني إلى المكان واقتادته الشرطة بعيدًا من التجمع المعارض لمشروع رئيس البلدية سيرغي سوبيانين المدير السابق لمكتب الرئيس فلاديمير بوتين، والقاضي بهدم أكثر من أربعة آلاف مبنى من الحقبة السوفيتية.
وقال بافيل كوزنيتسوف (38 عامًا) لوكالة فرانس برس: «أعيش في حي هادئ وأخضر مع صديقتي، والآن يريدون طردنا إلى حي شعبي في حين أن المبنى الذي نقيم فيه متين ويمكن أن يصمد لفترة طويلة». وقالت سفيتلانا إيلينا (59 عامًا): «المشروع يناقض الدستور: اتركوا لنا أبنيتنا!»، وأضافت: «تستفيد الشركات العقارية من المشروع إضافة إلى السلطات التي ستتقاضى رشاوى كبيرة».
وتريد رئاسة بلدية موسكو المدعومة من الكرملين استبدال آلاف المباني التي تضم طبقات محدودة بأبنية مرتفعة تسمح بإيواء مزيد من الأسر في عاصمة يقدر عدد سكانها بـ12 مليونًا.
تعليقات