أعلنت الأمم المتحدة أن 12 من مقاتلي حركة «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) أنهوا الجمعة عملية نزع أسلحتهم، في إطار اتفاق السلام الذي وقع في نوفمبر مع أكبر حركة تمرد في كولومبيا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة المكلفة الإشراف على عملية نزع أسلحة حركة التمرد الماركسية إن «مجموعة أولى من 12 عضوًا في فارك تسلموا الجمعة شهادة إنجاز التسليم الفردي للأسلحة، مما يسمح ببدء دمجهم رسميًا بالحياة العامة»، بحسب «فرانس برس».
وبصفتها ممثلة للحكومة، منحتهم المفوضية العليا للسلام أيضًا وثيقة تثبت نزع أسلحتهم. وقالت هذه الهيئة إن «هذا الحدث يشكل بداية عملية متواصلة لأعضاء فارك الذين ينتقلون إلى الحياة المدنية بعدما تخلوا عن أسلحتهم».
وتم تجميع حوالي سبعة آلاف مقاتل من «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» أكبر وأقدم حركة تمرد في الأميركيتين، في 26 منطقة لنزع الأسلحة في البلاد بموجب اتفاق السلام التاريخي الذي وقع مع حكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس بعد محادثات استمرت أربع سنوات في كوبا.
ويقضي البرنامج الزمني لهذا الاتفاق الذي ينص على تحول «فارك» إلى حزب سياسي، بوضع أسلحة المتمردين في الأول من مايو في حاويات للأمم المتحدة خصصت لذلك. وبعد ذلك يتم إبطال مفعول هذه الأسلحة لتصنع منها ثلاثة نصب ترمز إلى انتهاء مواجهة مسلحة استمرت أكثر من نصف قرن.
لكن الأمم المتحدة أقرت بتأخير في تنفيذ نزع الأسلحة نسبت إلى البطء في تجمع المتمردين في 26 منطقة بسبب مشاكل لوجستية وقانونية.
إلا أن الرئيس سانتوس حائز نوبل للسلام أكد أن كل الأسلحة ستجمع حتى نهاية مايو، ولن يبقى سوى إدارة تدمير الأسلحة الموضوعة في مخابئ أو الخطيرة جدًا لأنها غير ثابتة. ولهذا السبب قال إنه من الممكن تمديد المهلة الإجمالية لنزاع الأسلحة.
تعليقات