دانت منظمة الأمم المتحدة مقتل أربعة من جنود حفظ السلام التابعين لها إثر هجوم لمسلحين من حركة «أنتي-بالاكا» بجمهورية أفريقيا الوسطى، ووصفته بأنه «أسوأ هجوم» يطال بعثتها في البلاد منذ انتهاء العملية العسكرية الفرنسية «سانغاريس» في أكتوبر 2016.
وقال الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش إنه يدين «بحزم» الهجوم الذي «تسبب في موت أربعة من جنود حفظ السلام بينما جرح عشرة آخرون ونقلوا إلى بانغي»، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
وأضاف غوتيريش أن «الهجمات على جنود الأمم المتحدة لحفظ السلام يمكن أن تشكل جريمة حرب»، داعيا سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى إلى «إجراء تحقيق لمحاسبة المسؤولين (عن الهجوم) بسرعة أمام القضاء».
من جانبه، قال الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة إيرفيه فيرهوسيل: «للأسف أنه الهجوم الذي أدى إلى أكبر عدد من القتلى من جنود السلام التابعين للبعثة»، بحسب الوكالة.
وسادت الفوضى في أفريقيا الوسطى في 2013 بعد الإطاحة بالرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه من قبل جماعة متمردة مسلحة تدعى «سيليكا»، مما أدى إلى هجوم مضاد لميليشيا «أنتي-بالاكا».
وفي أبريل 2014، أنشئت بعثة الأمم المتحدة (مينوسكا) هناك بشكلها الحالي بقرار من مجلس الأمن الدولي في أوج المجازر التي وقعت بين جماعتي «سيليكا» و«أنتي-بالاكا».
وسمح التدخل العسكري لفرنسا (ديسمبر 2013 - أكتوبر 2016) والأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى بانتخاب الرئيس فوستان ارشانج تواديرا وعودة الهدوء إلى العاصمة بانغي، إلا أن تلك الجماعات المسلحة ما زالت تواصل القتال فيما بينها للسيطرة على الثروات من ذهب وماس وماشية وغيرها.
تعليقات