قضت محكمة بالعاصمة الإندونيسية الثلاثاء، بمعاقبة رئيس بلدية جاكرتا المسيحي باسوكي تاهاجا بورناما -والملقب بأهوك- بالسجن سنتين بعد إدانته بإهانة الإسلام.
وقال القاضي دويارسو بودي سانتيارتو أمام المحكمة، حسب ما أوردت وكالة فرانس برس، إن رئيس البلدية الذي هزم في نهاية أبريل في الانتخابات لكنه يبقى في منصبه حتى أكتوبر المقبل «أدين بالتجديف ضد الإسلام وحكم عليه بالسجن سنتين».
وأضاف القاضي أنه أمر بتوقيف رئيس البلدية. ورد رئيس البلدية: «سنستأنف الحكم».
ووفقًا للوكالة، كان مسلمون متشددون يهتفون خارج المحكمة «الله أكبر» ويرحبون بالحكم.
وكان القضاء الإندونيسي وجه تهمة التجديف ضد الإسلام إلى «أهوك» (50 عامًا) وسط ضغوط ودعوات إلى سجنه، بعدما صرح بأن تفسير بعض علماء الدين لآية في القرآن تعتبر أن انتخاب حاكم مسلم واجب على المسلمين خطأ.
واستغل مسلمون متشددون ومحافظون هذه التصريحات لمقاضاته، في حين رأى خبراء أن وراء ذلك «دوافع سياسية». ونظم المتشددون في الأشهر الأخيرة تظاهرات حاشدة ضد الحاكم المسيحي المنتهية ولايته.
وأهوك، أول حاكم غير مسلم لجاكرتا، والأول القادم من الأقلية الصينية، سيفقد منصبًا وصل إليه تلقائيًا في 2014 مع انتخاب رئيس البلدية السابق جوكو ويدودو رئيسًا للبلاد، وكان أهوك مساعده ويتمتع بشعبية كبيرة.
تعليقات