استولى مسلحو حركة طالبان على حي يقع خارج مدينة قندوز في شمال أفغانستان اليوم السبت مما يشير إلى تصاعد الصراع مجددًا بعدما أعلن المسلحون الأسبوع الماضي بدء هجوم الربيع الذي يشنوه كل عام، بحسب ما أعلنه مسؤولون أمنيون.
وقال الناطق باسم الشرطة في شرق أفغانستان محفوظ أكبري إن قوات الأمن انسحبت اليوم السبت من مقاطعة قلعة زال، غرب مدينة قندوز في الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه، لتفادي وقوع خسائر في صفوف المدنيين والعسكريين بعد أكثر من 24 ساعة من القتال العنيف، بحسب «رويترز».
وأفاد الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان أن المسلحين استولوا على المقر الرئيسي للشرطة ومجمع حاكم إقليم قندوز وجميع النقاط الأمنية. وذكر أن عددًا من رجال الشرطة والجيش قتلوا وأصيبوا. ونجح مسلحو طالبان خلال الثمانية عشر شهرًا الماضية في الاستيلاء مرتين على وسط مدينة قندوز لفترات وجيزة. ويسلط أحدث قتال الضوء على التحذيرات من أن القوات الأفغانية قد تواجه عاما آخر من القتال الضاري.
وتشير التقديرات الأميركية إلى أن القوات الحكومية تسيطر على نحو 60 في المئة فقط من البلاد بينما يسيطر المسلحون، الذي يسعون لتطبيق تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية بعد الإطاحة بهم من السلطة في 2001، على المناطق المتبقية أو يتنازعون السيطرة عليها.
وعلى الرغم من أن طالبان لم تعلن رسميا عن بدء هجوم الربيع سوى الأسبوع الماضي فقد وقع بالفعل قتال ضار من إقليم بدخشان في شمال البلاد إلى معقلي طالبان في هلمند وقندهار في الجنوب.
تعليقات